أنت هنا

1 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

صرحت مصادر فلسطينية مطلعة بأن مدير المخابرات المصري "عمر سليمان" قد وجه عنيف نقده لثلاثة من قياديي ما يسمى بـ"التيار الانقلابي" في فتح، حيث حملهم مسئولية ما جرى مؤخرًا في غزة.
وسمى سليمان كلا من "محمد دحلان"، و"رشيد أبو شباك" و"سمير المشهراوي"، حيث وجه انتقاداته الحادة لهم .
وقالت المصادر: إن سليمان سخر من الثلاثة وهو يحملهم مسئولية الانفلات الأمني والهزيمة العسكرية في الميدان، حيث تسائل عن الكيفية التي هزموا بها من قبل بضعة آلاف من مقاتلي حماس في حين تصل أعداد مقاتليهم لنحو عشرين ألف مقاتل فتحاوي.
واحتد سليمان وهو يصف عجز آلاف المقاتلين الفتحاويين في الدفاع عن مقرات الأمن الفلسطيني في قطاع غزة، متهمًا الوفد القيادي الفتحاوي بممارسة الخداع، وتقديم معلومات مضللة للحكومة المصرية عن الوضع الميداني في قطاع غزة.
وعلى الصعيد ذاته فإن حركة فتح في رام الله تجري مداولات ساخنة منذ يومين حول محاكمة قادة الحركة الميدانيين في قطاع غزة.
وألمحت المصادر إلى أن دحلان يبرر لكل من يسأله عن أحداث غزة بأنه كان في الخارج بهدف العلاج، في حين أكدت مصادر فلسطينية هروب دحلان مع مجموعة من حرسه عبر معبر صلاح الدين إلى مصر.
وكانت حركة حماس قد أكدت على أن ما جرى بغزة استهدفت به الحركة التيار الدحلاني وأذنابه داخل فتح، وأن حركة فتح هي شريك حماس في النضال .
وتمكنت حركة حماس من خلال ذراعها العسكري من السيطرة على قطاع غزة كاملا فجر أمس الجمعة، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقالة حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة "سلام فياض".
في الوقت نفسه رفضت "حماس" هذه القرارات، ووصفتها بعدم الشرعية، وأعربت على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عن رغبتها في العودة إلى التحاور مع فتح لتشكيل قوى أمن فلسطينية على أسس وطنية مهنية .
وشكل وزراء الخارجية العرب لجنة وزارية لفتح قنوات اتصال بين الحركتين من شأنها إذابة أجواء الغضب وإقامة حوار وفاق بين الطرفين على أساس اتفاق مكة، لكن حركة فتح أكدت على الفور رفضها لأية حوارات مع الجانب الحماسي .