أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تلقيها للقرارات الصادرة أمس عن وزراء الخارجية العرب من القاهرة بالقبول والترحاب، وخاصة القرار القاضي بتشكيل لجنة لتقصي حقائق أحداث غزة، حيث طالبت بأن تشمل التحقيقات "العلاقات الفلسطينية منذ عام 2006م وحتى الآن".
وامتدح "أسامة حمدان" ممثل الحركة في لبنان قررات وزراء الخارجية العرب، حيث وصفها بأنها تعزز من نجاح الحوار الفلسطيني واتفاق مكة الذي بموجبه تم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وعلق حمدان على دعوة الوزراء العرب بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في غزة؛ بأنه لا اعتراض من قبل "حماس" عليها إذا كانت تعني عودة الحكومة وإلغاء القرارات الصادرة عن الرئيس عباس، وإعطاء الأجهزة الأمنية فرصة في غزة والضفة، وتطبيق الخطة الأمنية التي كانت قد أقرتها الحكومة.
وطالب حمدان بإجراء تحقيق مماثل حول الاعتداءات التي وقعت على المؤسسات المدنية في الضفة الغربية، وطالب بإدانة كافة الممارسات الإجرامية، أيًا كان المسئول عنها.
وكانت قرارات وزراء الخارجية العرب أمس قد أتت موافقة لما دعا إليه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، والتي طالب فيها العرب باتخاذ مبادرة أسماها بالغطاء العربي للم شمل الفصيلين الفلسطينيين حماس وفتح .
ومن جهته أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عن إقالته لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وحكومته، وإقامة حكومة طواري برئاسة وزير المالية سلام فياض، الأمر الذي لقي ترحيبًا دوليًا .