أنت هنا

30 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

وجهت صحيفة يونغافيلت الألمانية أمس في تقرير لها اتهاماتها لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بوضع مخطط قديم لتفجير الأوضاع في الداخل الفلسطيني بتحريض تيار فتحاوي على القيام بتصفيات جسدية لقادة حماس.
وأكد فولف راينهاردت كاتب التقرير أن الاتهام مبني على أدلة لا تحتمل اللبس؛ وبين أن مسئول الاتصال العسكري الأميركي المقيم في "إسرائيل" الجنرال "كيث دايتون" قد صرح أواخر مايو الماضي خلال جلسة استماع أمام لجنة الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكي بتفاصيل الخطة.
ونقل فولف اعتراف دايتون أمام تلك اللجنة بالتأثير القوي للولايات المتحدة على كافة تيارات حركة فتح، وكشف لأعضاء اللجنة عن انفجار قريب للأوضاع في القطاع .
وأكد دايتون للجنة على وقوف وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية بكامل ثقلهما خلف حلفاء أمريكا و"إسرائيل" داخل حركة فتح.
وأوضح دايتون أن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد حماس مثل ولا يزال خيارا إستراتيجيا للإدارة الأمريكية الحالية.
ونوهت الصحيفة إلى حصول دايتون على مبالغ ضخمة من الكونجرس الأمريكي لتدريب حرس عباس الرئاسي في مصر والأردن منذ عام 1996 وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس.
ونتيجة فشل التيار الأميركي "الإسرائيلي" داخل فتح رغم كل الدعم السخي المقدم له في التعامل مع حماس عبر القتال المباشر، الأمر الذي دفع وكالة (سي. آي. أي) إلى توجيه عناصرها الفتحاوية لتشكيل فرق موت لاغتيال قادة وكوادر حماس.
ونقل التقرير عن خبيرة التخطيط السياسي بالجامعات "الإسرائيلية" د. هيجا باومجارتن وصفها دحلان بأنه مكلف من وكالة الاستخبارات المركزية بتصفية أي قوى مقاومة "لإسرائيل" داخل وخارج حماس.
وخلص التقرير الألماني إلى وجود أحد خيارين أمام فتح، الأول هو البعد عند دحلان ومخططه، أو تتبع المخطط الأمريكي لإشعال حرب أهلية داخل الأراضي الفلسطينية.