أنت هنا

29 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

وصف شيمون بيريز، المرشح الأوحد والفائز بالتزكية لرئاسة الحكومة الصهيونية بالأمس، الاعتراف بحق العودة للفلسطينيين بأنه يعني "نهاية "إسرائيل"".
وقال بيريز: "لا يمكننا القبول بحق العودة للفلسطينيين، فإذا اعترفنا بهذا الحق، سيكون في إسرائيل أغلبية فلسطينية بدلاً من الأغلبية اليهودية؛ وهذا يعني نهاية الدولة العبرية".
وأكد بيريز السياسي القديم (84 عامًا) على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين ليست مسألة دينية بل ديموجرافية؛ "فالدولة عربية حيث يكون العرب أغلبية، ويهودية حيث اليهود أكثرية".
وأشار "بيريز" إلى أن "حق العودة يناقض فكرة حل الدولتين نفسها؛ لأن ذلك يقود إلى قيام دولة وحيدة، دولة فلسطينية، ولا يمكن لأحدٍ في إسرائيل أن يقبل بهذا".
وركز "بيريز" في حديثه على موقف رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"، حيث أكد على معارضته الاعتراف بـ"إسرائيل" واحترام الاتفاقات المبرمة، كما أشار إلى تصريحه بتأييد المقاومة بكافة أشكالها، ثم تساءل: هل يمكننا القول بأن هذا الموقف يكفل جهودًا نابعة من إرادة جيدة لعقد اتفاق سلام؟.
وطالب بيريز الاتحاد الأوروبي بطرح تسائله على مسئولي السلطة الفلسطينية حال مناقشة استئناف المساعدات المالية الأوروبية الموجهة إلى السلطة الفلسطينية.
وأضاف بريز قائلاً: "إذا أراد الفلسطينيون الحصول على مساعدات من الاتحاد الأوروبي؛ فعليهم الاستعداد لعقد اتفاق سلام، وليس إعادة إطلاق الأعمال العدائية".
يذكر أن إصرار حماس على عدم الاعتراف بـ"إسرائيل" أمرًا بات يقلق الجانب "الإسرائيلي" إلى حد بعيد، كونه يطيح بأي اتفاق مسبق مع الكيان الصهيوني من شأنه تقاسم الأراضي أو التعايش السلمي فضلا عن التطبيع، الأمر الذي يجعل المواجهة قائمة على أساس إنهاء الوجود "الإسرائيلي" من فوق الأراضي الفلسطينية كاملة.