أنت هنا

28 جمادى الأول 1428
المسلم - فضائيات

قامت قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان بتصفية 12 تلميذًا أفغانيًا بعد أن تعمدت إطلاق النار على سيارة كانت تقلهم في مديرية "داري بيتش" بولاية كونر شرقي أفغانستان.
ونقلت الفضائيات عن شهود عيان في المنطقة تأكيداتهم أن قوات الاحتلال الأمريكية تعمدت إطلاق نيرانها، على الرغم من الصيحات التي أخبرتهم بأن السيارة تقل أطفالا.
من جانبه، لم يصدر الجانب الأمريكي أي تعليق على الحادث.
وكانت منظمات إغاثة أفغانية إضافة لمسئولين حكوميين قد أعلنوا سقوط ما يزيد عن 70 قتيلا من المدنيين بنيران قوات الاحتلال المتواجدة على أرض أفغانستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتزيد تلك الأفعال من قبل قوات الاحتلال من سخط الشعب الأفغاني، خاصة أن المبرر لتلك القوات، وبصورة دائمة، هو زعمها أنها كانت تهاجم مقاتلي طالبان.
في الوقت ذاته يمثل سقوط قتلى بين المدنيين الأفغان قضية حساسة بالنسبة لحكومة كرزاي التي فقدت أي شعبية لها، في ظل ولائها التام لقوات الاحتلال بعدم مطالبتها بالتحقيق في تلك الحوادث لمعاقبة المخطئ، بينما يؤدي سقوط كل مدني إلى زيادة شعبية طالبان .
وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص بينهم ألف مدني العام الماضي في أسوأ قتال منذ الإطاحة بحركة "طالبان" من السلطة في عام 2001.
وقالت "سارة هولوينسكي" مديرة حملة للدفاع عن الضحايا الأبرياء في النزاعات: للجيش الأمريكي دور هام في تجنب استياء وغضب الشارع الأفغاني، إذ يجب عليه أن يحقق في مقتل المدنيين بعد العمليات العسكرية.
وقالت "شوكريا باراكزاي" عضو البرلمان الأفغاني: إن الخسائر في الجانب المدني تهدد بتخريب الثقة في المعركة الطاحنة ضد حركة طالبان، إنها تقوض العمليات العسكرية ضد "الإرهابيين"، كما أنها تجعل الأفغان ينقلبون على تلك القوات.