أنت هنا

28 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أوضح صلاح البردويل، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، والناطق باسم كتلتها البرلمانية، ماهية الصراع الدائر في قطاع غزة بأنه ضد مجموعات معزولة، ورفض في الوقت ذاته اعتبار ما يجري في القطاع صراعا بين حركتي "حماس" و"فتح".
وقالت البردويل: "ما يجري على الأرض في غزة ليس حرباً بين الحركتين، فهذا توصيف خاطئ للمشهد، بل الأصح القول بأن ما يجري هو تنفيذ لقرار من حركة "حماس" باستئصال مجموعات أمنية معزولة، تحاول استغلال موقعها الأمني داخل حركة فتح لإشاعة حالة الفلتان الأمني، وتهديد أمن المواطنين".
وأكد النائب الفلسطيني أن هذا القرار لم يكن "سهلاً لأنه يتصل بجماعة متنفذة تملك من المال والسلاح ما تستطيع به إلحاق الأذى ليس فقط بقادة "حماس" وقواعدها، بل وحتى بعناصر داخل حركة "فتح" ممن لا يؤيدون رأي هذا الفريق بقيادة الحرب ضد "حماس".
وأكد البردويل أن قرار السيطرة الأمنية الشاملة على المقرات الأمنية في غزة، الذي اتخذته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وبدأت في تنفيذه على أرض الواقع، "قرار لا رجعة عنه، وهو قرار يحظى بموافقة كثير من قادة "فتح" الذين لاذوا بالصمت بسبب سيطرة هذا الفريق".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه بعض الفصائل الفلسطينية كألوية الناصر صلاح الدين عن مساندتها لكتائب القسام في القضاء على التيار الانقلابي، حيث قامت بنشر عناصرها على الحدود المصرية لتأمينها.
في الوقت نفسه أعلنت كتائب القسام عن تسليم أكثر من سبعين شخصاً من التيار الانقلابي من عائلة بكر والمدعومين مباشرة من محمد دحلان أنفسهم لكتائب القسام.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية مصرية أن 40 شرطيًا فلسطينيا من قوات الأمن الوقائي لجأوا إلى مصر وسلموا أنفسهم إلى قوات أمنية مصرية تتولى حراسة الحدود بعد اشتداد حدة القتال في قطاع غزة.