أنت هنا

16 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

تم اليوم في المملكة العربية السعودية توقيع اتفاق مصالحة بين كلا من السودان وتشاد برعاية خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز وبحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي.
والتقى الملك عبدالله البشير وديبي في الجنادرية بشمال الرياض حيث تم عقد قمة ثلاثية أسفرت عن توقيع اتفاق مصالحة بين الخرطوم ونجامينا .
وشهدت العلاقات السودانية التشادية توترات إثر خروقات حدودية لعناصر من الجيش التشادي على الحدود بين البلدين خلال شهر أبريل الماضي أسفرت عن غضب سوداني وتلميحات بالقدرة على الرد والأخذ بالحق مع تغليب الجانب التفاوضي، في حين برر الجانب التشادي الخرق الحدودي بتعقب بعض المتمردين .
وقد سارعت البلدان العربية ببذل العديد من النداءات والمساعي لاحتواء الأزمة والتأكيد على الطرفين بضرورة التهدئة، والتي انتهت مؤخرا بتوقيع اتفاق الرياض .
ويأتي تصعيد الأمور بين البلدين على خلفيات تاريخية، حيث سبق قديما أن تراشق السودان وتشاد الاتهامات حول دعم متمردين على الجهتين من الحدود، وسط مخاوف من امتداد النزاع الجاري في دارفور غربي السودان إلى تشاد.
ولم تتوقف الاتهامات التشادية عند السودان فحسب، بل أرسلت نجامينا في نوفمبر الماضي برسالة إلى مجلس الأمن الدولي زعمت فيها وجود مجموعات تابعة للعربية السعودية والسودان تقوم بدعم المتمردين التشاديين الذين يعملون على قلب الحكومة التشادية.