في محاولة لكسر الحصار الدولي المفروض على حكومة الوحدة الفلسطينية قرر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية القيام بزيارة رسمية إلى سويسرا في شهر مايو المقبل، وهي الزيارة الأولى له لدولة أوروبية منذ تسلمه منصبه قبل أكثر من سنة.
وكان هنية قد طالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحصار يهدف إلى دفع الحكومة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية.
وبحسب بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية أمس؛ فإن وزير الشؤون الخارجية زياد أبو عمرو بحث مع رئيسة الاتحاد السويسري ووزيرة الخارجية ميشلين كالمري، ترتيبات الزيارة المرتقبة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى بيرن، والتي تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها هنية وحكومته لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.
لكن الحكومة السويسرية لم تؤكد حتى الآن أو تنفي موافقتها على استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني، في حين أعلنت وزارة الخارجية السويسرية عدم تلقيها أي طلب رسمي بشأن زيارة هنية.
وتفرض الدول الأوروبية والولايات المتحدة حصارا قاسيا على الفلسطينيين منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية، وتشكيلها الحكومة، واستمر هذا الحصار السياسي والاقتصادي على الشعب الفلسطيني، حتى بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق مكة المكرمة الذي تم التوصل إليه بجهود سعودية.
