أنت هنا

8 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أكدت الأمم المتحدة اليوم أن الصومال يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ على الإطلاق عبر تاريخه المعاصر، حيث تتزايد أعدد النازحين بدرجة مخيفة نتيجة أعمال العنف المستمرة في مقديشو مع قلة الموارد والمساعدات الإنسانية اللازمة لسد احتياجاتهم.
وقال "جون هولمز" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية:
"لقد بلغ مستوى النزوح من مقديشو حوالي 320 ألف شخص وهو ما يمثل ثلث مجموع سكان المدينة، وأعتقد أن أعداد النازحين تتزايد بشكل يومي مع استمرار القتال".
وأبدى هولمز مخاوفه من استمرار الوضع الراهن المتمثل في عدم وصول المساعدات الإنسانية للنازحين بسبب الوضع الأمني المتردي والخطير، وبسبب القيود المفروضة من قبل الحكومة الانتقالية، فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها موظفو الإغاثة عند نقاط التفتيش.
وأضاف وكيل الشئون الإنسانية "منذ أسابيع لم نتمكن من الوصول إلى مقديشو حيث تجري المواجهات المسلحة، إن من الصعب المقارنة بين وضع وآخر لكن، وبكل تأكيد وفي إطار الظروف الراهنة في رأينا إنها أخطر مكان للقيام بمهام الإغاثة الإنسانية وهو وضع خطير بشكل خاص بالنسبة للمدنيين".
وأسفرت المواجهات القائمة بين قوات الحكومة الصومالية التي تدعمها القوات الإثيوبية المحتلة من جهة والمقاومين الصوماليين للاحتلال وعلى رأسهم مسلحي المحاكم الإسلامية عن مقتل حوالي 1500 شخص على الأقل خلال الشهر الجاري.