أنت هنا

7 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أعلنت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات اليوم عن مباشرة الجرافات "الإسرائيلية" هدم أجزاء من البناية الخاصة بالمجلس الإسلامي الأعلى، الذي يعود بنائه إلى عام 1929 ويقع على بعد أمتار من السور الغربي للبلدة القديمة في القدس المحتلة .
وقالت المؤسسة في بيانها أن الجرافات "الإسرائيلية" قامت بهدم جدران من الجهة الجنوبية والغربية لبناية المجلس .
وأضافت المؤسسة انها علمت بخطة "إسرائيلية" مفادها استبدال المبنى القديم بآخر سكني بطراز غربي ملاصق لما سيبقى من واجهات بناية المجلس، على أن يتم تمليك وحدات المبنى لأثرياء من يهود العالم خاصة من الأميركيين والأوروبيين ممن عرف عنهم تمويلهم لمشاريع تهويد القدس وممن يرغبون بامتلاك شقق فاخرة قريبة من حائط البراق .
وقال المؤسسة في بيانها: "إن سعر المتر المربع الواحد من الشقق التي ستبنى سيصل ثمنه ما بين 15-20 ألف دولار أمريكي، وسيبلغ ثمن الشقة بسعة 250 متر مربع إلى خمسة ملايين دولار أمريكي".
ووصفت المؤسسة الجريمة الجديدة بأنها "تندرج في إطار الحرب المسعورة التي تقترفها المؤسسة "الإسرائيلية" بحق المقدسات والأوقاف الإسلامية في القدس في مسعاها المحموم لتهويد المدينة وطمس كل المعالم العربية والإسلامية وتغييب التاريخ والحضارة العربية والإسلامية".
وكانت "إسرائيل" قد وضعت يدها على بناية المجلس الإسلامي الأعلى منذ النكبة واستولت عليها بحكم قانونها المعروف بقانون "أملاك الغائبين" واستعمل بعدها لسنين طويلة كمبنى لوزارة الصناعة والتجارة "الإسرائيلية" حتى عام 2003 حيث تناوبت بعض الشركات "الإسرائيلية" امتلاكه إلى أن تم بيع البناية ليهودي من أصل أمريكي بمبلغ 20 مليون دولار، الذي أعلن عن تحويل البناية إلى عمارة للشقق الفاخرة .