قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة مع صحيفة "الأسبوع" المستقلة، نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية اليوم الخميس إن "الاخوان المسلمون" خطر على أمن مصر، وإن "صعود" تيارهم من شأنه عزل البلاد عن العالم، على حد قوله.
وأضاف: "أقول إن تيار جماعة الإخوان المحظورة هو خطر على أمن مصر لأنه يتبنى نهجا دينيا.""لو افترضنا أن هناك صعودا لهذا التيار فسوف تتكرر في مصر تجارب أخرى ليست بعيدة عنا لنظم تمثل الإسلام السياسي وما تواجهه من محاولات فرض العزلة عليها وعلى شعوبها."
ومضى مبارك قائلا "كثيرون سيأخذون أموالهم ويهربون من البلاد كما أن الاستثمارات ستتوقف والبطالة ستتزايد بل وستعزل مصر نهائيا عن العالم."
ويشغل الإخوان المسلمون 88 مقعدا في مجلس الشعب المكون من 454 مقعدا، بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005، والتي برزوا خلالها كأقوى قوة معارضة في البلاد منذ نحو نصف قرن.
ويتخوف مراقبون من أن تمهد تصريحات مبارك لضربة أمنية قوية للجماعة، قد تكون أكبر بكثير مما حدث لكوادرها الأيام الماضية، لتمهيد الطريق أمام نجله لتولي سدة الرئاسة في مصر خلفا له، ويستشهدون بالحملة الإعلامية التي تشنها الحكومة المصرية على الجماعة عبر الصحف ووسائل الإعلام الرسمية، وخصوصا بعد أن تضمنت تعديلات مقترحة على الدستور تقدم بها مبارك إلى مجلسي الشعب والشورى الشهر الماضي طلب حظر أي نشاط سياسي أو حزبي يقوم على أساس ديني، ما جعل محللين يقولون إن الحظر المفروض على الإخوان سيستمر، ولن يمكنهم إطلاقا في ظل التعديلات الجديدة من لعب أي دور سياسي بشكل رسمي.