استمر حصار القوات العراقية الصفوية العميلة وقوات الاحتلال الأمريكي لعدد من المناطق السنية في بغداد كمنطقة الأعظمية وشارع حيفا، ودارت اشتباكات أمس قرب ساحة عنتر عند مدخل الحي بين مسلحين والقوات العراقية وسط تحليق الطائرات الأمريكية، وقد غادر عدد من السكان الحي وأحياء قريبة منه كمنطقة الصليخ ومنطقة القاهرة القريبتين من الأعظمية خشية استهدافهم من المليشيات الصفوية المجرمة.
وأكد شهود عيان من أهالي منطقة شارع حيفا أن هناك قناصة فوق البنايات القريبة من ساحة الطلائع مهمتهم إطلاق النار على كل من يخرج من بيته.
وأضافوا أن هؤلاء القناصة التابعين إلى قوات الحرس الحكومي (الصفوية) أطلقوا النار صباح اليوم الخميس على امرأة وقتلوها على الفور، وذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال والحكومة الصفوية بحق أبناء المنطقة الذين لم يستطيعوا حتى اليوم حمل الجثث التي تعود لأكثر من 50 مدنيا أعدموا بعد القبض عليهم من منازلهم.
وفي الموصل، قال الجيش الأمريكي اليوم الخميس في بيان له: إن مقاتلين أطلقوا قذيفتي مورتر سقطتا على مدرسة أغلب طالباتها من العرب السنة أمس، ما أدى إلى إصابة تسعة، من بينهم أربع طالبات وثلاثة أطفال.
من جهتها، ناشدت "هيئة علماء المسلمين" في بيان لها نشر على موقعها على شبكة الإنترنت "كل الغيارى من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم زعماء الدول والمنظمات الإنسانية، أن يمارسوا ضغوطهم على هذه الحكومة الطائفية لتوقف نزيف الدم"، محذرة من أن البلد سينحدر إلى ما لا تحمد عقباه إن لم يتم إيقاف هذا النزيف.