أنت هنا

22 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش استراتيجيته الجديدة (القديمة) في العراق التي تقوم على إرسال أكثر من 20 ألف جندي إضافي إلى هناك، ومزيد من الدعم للحكومة الصفوية لإكمال المخطط الإيراني في المنطقة، مع إثارة غبار إعلامي بالتلويح بالعداء لسوريا وإيران، حليفي بوش على الأرض في تنفيذ مخططاته في بلاد الرافدين.

وبرر بوش الاستراتيجية التي لم تأت بجديد عما توقعه الجميع، بتصحيح عدد من "الأخطاء" التي ارتكبت في السنوات الأخيرة في العراق، والتي قال إنه يتحمل مسؤوليتها(!).

وألمح بوش إلى أن القوات الأمريكية ستغير من دورها في العراق لتتمركز بعيدا عن المعارك التي تكبدها خسائر يومية في الأفراد لتتمركز في قواعد دائمة، وقال: "تعتزم الحكومة العراقية في محاولة لبسط سيطرتها، تحمّل مسؤولية الأمن في جميع المحافظات العراقية بحلول نوفمبر المقبل"، ما يعني ترك المهمة للشيعة الصفويين للقضاء على السنة مع إطلاق اليد لإيران وسوريا لدعم الحكومة الصفوية في بغداد بما يلزم لذلك.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه قرر زيادة عدد المدربين الأمريكيين في صفوف قوات الجيش والشرطة (يسيطر عليهما الشيعة سيطرة تامة) في العراق.

وقال: "سنساعد العراقيين على بناء جيش أكبر وأفضل عتادا كما سنسرع في تدريب القوات العراقية، الأمر الذي يبقى المهمة الأمنية الأساسية للولايات المتحدة في العراق. ويعطي قادتنا العسكريين والمدنيين مرونة أكبر في الإنفاق على المساعدات الاقتصادية".

لكن بوش الذي ربما يكون قد تعلم من حلفائه الإيرانيين في العراق "التقية" شدد على تأكيد العداوة بينهما (إعلاميا فقط)، حيث قال: "يبدأ هذا الأمر بمعالجة مشكلة إيران وسوريا. فهذان النظامان يسمحان للإرهابيين والمسلحين باستخدام أراضيهما بالتسلل من العراق وإليه. فإيران تقدم الدعم المادي للهجمات التي تشن على القوات الأمريكية".

وقال: "سنستخدم كامل قدراتنا الدبلوماسية لحشد التأييد للعراق من مختلف دول الشرق الأوسط، فدول مثل السعودية ومصر والأردن ودول الخليج بجب أن تدرك أن أي هزيمة أمريكية في العراق ستؤدي إلى خلق ملاذ جديد للمتطرفين والى خطر استراتيجي يهدد بقاءها".

وفي رد فعل أولي، قال السيناتور الديموقراطي ريتشارد ديربان، في ما يبدو أنه رد حزبه على خطاب الرئيس بوش: "أقر الرئيس بوش بما يعرفه معظم الأمريكيين وهو أننا لا نحقق النصر في الحرب في العراق ... في الواقع إن الوضع في العراق خطير وآخذ في التدهور".

وأضاف ديربان: "إن تصعيد الحرب ليس التغيير الذي طالب به الشعب الأمريكي في الانتخابات الأخيرة. وبدلا من تحديد اتجاه جديد تحول خطة الرئيس بوش الالتزام الأمريكي في العراق في الاتجاه الخاطئ".
وقالت باربرة ميكولسكي السناتور الديمقراطية عن ماريلاند: "نحن في حفرة في العراق والرئيس يقول إن المخرج هو أن نحفر أكثر. هل هذا معقول؟!.. حينما تكون في حفرة هل يكون الحل أن تحفر اكثر.."
وقال السناتور ادوارد كنيدي الديمقراطي عن ماساتشوستس: "الشعب الأمريكي يطالب بتغيير المسار في العراق. وبدلا من ذلك فإن الرئيس يعجل بالمسار الفاشل نفسه الذي سلكه طيلة أربع سنوات. يجب عليه أن يفهم أن الكونجرس لن يوافق على هذا المسار."