أنت هنا

22 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

قال حاكم ولاية نيو مكسيكو الأمريكية بيل ريتشاردسون الذي يزور الخرطوم حاليا إن حكومة السودان ومتمردي دارفور اتفقا على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وعلى عقد قمة للسلام يرعاها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في إطار خطوات لوقف العنف في الإقليم الواقع بغرب السودان.
ووافق السودان أيضا، وفقا للمسؤول الأمريكي، على السماح للصحفيين الأجانب بالسفر إلى دارفور بعد حظر استمر لنحو شهرين، وعلى عدم إلزام عمال الإغاثة بالحصول على تأشيرات للمغادرة .
وقال ريتشاردسون إن زعماء المتمردين الذين التقى معهم في دارفور وافقوا على وقف إطلاق النار الذي سيبدأ في موعد تحدده الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي اللذان يتوسطان معا في جهود السلام في دارفور.
وأشار بيان مشترك للحكومة السودانية وريتشاردسون الى أن السودان وافق على عدم استخدام الطائرات العسكرية المطلية باللون الأبيض والتي عادة ما تكون مخصصة للأغراض الانسانية، وأنه بإمكان زعماء متمردي دارفور الدعوة بشكل آمن إلى عقد مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد ريتشاردسون أنه في الوقت الذي لم يتم فيه التوصل بعد إلى اتفاق للسماح بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة إلا أن البشير لم يكن متصلبا خلال المناقشات الأخيرة كما كان العام الماضي، على حد قوله.
وقال: "ألحظ مرونة في موقفه... عندما كنت هنا لأول مرة قبل نحو خمسة أشهر كان متصلبا للغاية ضد نشر أية قوات تابعة للأمم المتحدة. أما الآن فهناك بعض المرونة، حيث سيسمح بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة."
وكان البشير قد بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت كوفي عنان، في ديسمبر الماضي، يبلغه خلالها بموافقته على نشر "قوة مختلطة" من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور.