أجرى الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني محادثات اليوم الأربعاء في القاهرة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبيل الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة بهدف دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة خصومه من حركة حماس، وترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط من جديد وفقا لرؤية الرئيس الأمريكي التي من المتوقع أن يعلن عنها في وقت مبكر من صباح غد الخميس بتوقيت مكة المكرمة.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب بعد المحادثات: "استحوذت القضية الفلسطينية على مساحة كبيرة ورئيسية من المباحثات والمناقشات والتحليل."
وقال أبو الغيط ان الرئيس مبارك والملك عبد الله ناقشا الجولة القادمة لرايس في المنطقة.
وقال أيضا إن محادثات الرئيس المصري والعاهل الأردني تناولت أيضا التطورات في كل من العراق ولبنان والصومال.
وكان عباس قال الشهر الماضي انه سيبحث مع الوزيرة الامريكية فكرة اقامة "قناة خلفية" للتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكان مبارك قد اجتمع يوم الخميس الماضي مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ايهود أولمرت في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر بعد نحو أسبوع من محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة.
وقال مصدر في الديوان الملكي الأردني إن العاهل الأردني توجه إلى مصر لبحث أفكار "حول تحريك عملية السلام قبل زيارة (وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا) رايس."
ومن المتوقع وصول الوزيرة الأمريكية إلى المنطقة يوم الجمعة المقبل في جولة ستشمل الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ومصر والسعودية والكويت.
