في ملحمة جديدة من ملاحم الصمود الفلسطيني حالت 6 أسر قامت بتشكيل درع بشري حول منزل أحد مجاهدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من قصفه على يد قوات الاحتلال الصهيونية، وذلك بعد أن قام الصهاينة بإبلاغ ذوي المجاهد بضرورة إخلاء المنزل فوراً ليتم قصفه من الجو.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال طلبت من المواطن إبراهيم جمعة، وهو من أعضاء "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من منطقة "التوأم" شمال مدينة غزة، بإخلاء منزله خلال نصف ساعة، تمهيداً لقصفه.

وعقب ذلك؛ هرعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين صوب المنزل المُهدد، واعتصمت 6 أسر كاملة بداخله ومن حوله، وشكلوا دروعاً بشرية حالت دون قصف طائرات الاحتلال للمنزل.

وكان الفلسطينيون قد ابتكروا هذه الطريقة لمنع قوات الاحتلال من قصف منازل مجاهدي المقاومة الفلسطينية، وقاموا بتنفيذها بنجاح من قبل، وذلك بعد أن تمكن الاحتلال من قصف العشرات من المنازل من الجو، دون أن يتمكن الفلسطينيون من فعل أي شيء لمنعها.

وقد أقرت سلطات الاحتلال الصهيوني بعجزها في مواجهة هذا التحرك الجماهيري الفلسطيني، حيث لم تتمكن قوات الاحتلال بعده من قصف أي منزل.