أنت هنا

9 ذو الحجه 1427
المسلم - وكالات

ناشدت هيئة الدفاع عن صدام حسين قادة العالم والمؤسسات الدولية التدخل لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحقه، وسط تشكيك دولي في عدالة المحاكمة.
وناشد رئيس هيئة الدفاع المحامي العراقي خليل الدليمي زعماء العالم والمؤسسات الدولية التدخل لدى واشنطن لمنع تسليم صدام إلى السلطات العراقية الموالية للاحتلال لإعدامه.
وقال الدليمي إن صدام أسير حرب وبالتالي لا يجوز تسليمه لخصومه أو محاكمته. كما وصف المحاكمة بأنها كانت سياسية بشكل مطلق، وقال إنها شكلت على أساس إعدامه وتمزيق وحدة الشعب العراقي.
وأكد أن المحكمة غير دستورية وغير شرعية، لأنها أسست في ظل احتلال وعدم وجود دولة ذات سيادة أو دستور، مشيرًا إلى أن ما فعله المحتل هو تغيير المنظومة الدستورية والقضائية، وكل هذا باطل.
من جهة أخرى، تضارب مواقف المسؤولين الامريكيين والعراقيين حول موعد تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين. فقد صرح مسؤول أمريكي كبير أن صدام قد يعدم يوم السبت المقبل.
لكن أحد الوزراء في الحكومة الموالية للاحتلال في العراق قال إنه من المستبعد تنفيذ الحكم خلال هذه الأسبوع بسبب عطلة عيد الأضحى التي تبدأ مع بداية الأسبوع المقبل.
ووسط تشكيك دولي في عدالة محاكمة صدام، قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لوي أريور إن هناك عددا من أسباب القلق بشأن عدالة المحاكمة الأصلية وأنه يجب التأكد من معالجة هذه الأمور معالجة شاملة، ما يتطلب عدم استعجال الحكومة العراقية بتنفيذ حكم الإعدام.
كما أعلن المقرر الخاص باستقلالية القضاء في الأمم المتحدة ليوناردو ديسبوي معارضته لهذا الحكم. وقال إن القرار الصادر عن المحكمة العراقية العليا "لا يبدو أنه خال من ثغرات شابت المحاكمة نفسها".
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أن إعدام صدام لن يقدم خدمة لسلام العراق "إذا نظر له من الوجهة السياسية". وأعتبر أن "إعدام صدام يزيد من مخاطر الآثار السلبية على استقرار البلاد".
وفي سياق متصل، استقبل صدام حسين في زنزانته أمس الخميس أخويه غير الشقيقين وطبان وسبعاوي المحتجزين أيضا في معسكر تابع للجيش الاحتلال الأمريكي.
وقال بديع عارف أحد محامي صدام إن اللقاء تم بناء على طلب صدام داخل زنزانته وتحت حراسة مشددة، مشيرًا إلى أنه يتمتع بمعنويات عالية ولديه إحساس بأن شيئًا ما يجري فيما يتعلق بالحكم منذ مصادرة الحراس جهاز ترانزستور كانوا قد سمحوا له بحيازته قبل شهور.