أنت هنا

7 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

دعا الرئيس السابق صدام حسين العراقيين في رسالة وداعية وجهها إليهم اليوم عقب التصديق على قرار الحكم بإعدامه إلى عدم كراهية شعوب الدول التي قادت الحرب في العراق وأسقطت نظامه، والعفو عمن قال إنهم "عراقيون سيصلحون أنفسهم"، وفتح صفحة جديدة للتعامل معهم، وطالبهم بالتوحد لمواجهة أعدائهم من الغزاة الصليبيين والفرس الحاقدين.

وقال: "ها أنا أقدم نفسي فداء، فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصديقين والشهداء .. وإن أجل قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم، وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً، وبه المستعان على القوم الظالمين".

وطالب صدام العراقيين بالتحلي بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي . وقال: إن الله أراد اختبار العراقيين لصقل النفوس "فصار من هو من بين صفوفكم، ومَن هو من حلف الأطلسي، ومن هو من الفرس الحاقدين بفعل حكامهم، الذين ورثوا إرث كسرى بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور مَن طاوعه على أبناء جلدته أو على جاره، أو سدل لأطماع وأحقاد الصهيونية أن تحرك ممثلها في البيت الأبيض الأمريكي ليرتكبوا العدوان، ويخلقوا ضغائن ليست من الإنسانية والإيمان في شيء" .

وناشد العراقيين بعدم الحقد وقال: " ذلك لأن الحقد لايترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل، ولأنه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير، فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الأصح وتجنّب المنحرف، ويسد أمامه رؤية المتغيرات في ذهن مَن يتصور عدوا، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود من انحرافها إلى الطريق الصحيح، طريق الشعب الأصيل والأمّة المجيدة" .
وأضاف: "وكذلك أدعوكم أيها الأخوة والأخوات يا أبنائي وأبناء العراق وأيها الرفاق المجاهدون .. أدعوكم أن لا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا وفرقوا بين أهل القرار والشعوب، واكرهوا العمل فحسب، بل وحتى الذي يستحق عمله أن تحاربوه وتجالدوه لا تكرهوه كإنسان وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا فعل الشر بذاته، وادفعوا شره باستحقاقه... ومن يرعوي ويصلح إن في داخل العراق أو خارجه فأعفوا عنه، وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل" .

وقال صدام في ختام رسالته "أيها الشعب الوفي الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الرب الرحيم، الذي لا تضيع عنده وديعة" .. ووقع رسالته باسم " صدام حسين، رئيس الجمهورية، والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة.