أنت هنا

15 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

أعلن البيت الأبيض قبول الرئيس الأمريكي جورج بوش استقالة سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة وأحد وجوه السياسة الخارجية الأمريكية القبيحة جون بولتون من منصبه، بعد أن لم يتمكن من الحصول على التأييد اللازم في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون للاستمرار في منصبه، وليصبح ثاني ضحايا السقوط المخزي للحزب الجمهوري في انتخابات التجديد للكونجرس بعد دونالد رامسفيلد.
وقد عين بولتون سفيرا لأمريكا وناطقا باسمها في الأمم المتحدة في أغسطس 2005 ونجح بوش في تعيينه حينها بشكل مؤقت حتى نهاية 2006 دون الحاجة إلى تصويت في مجلس الشيوخ لكونه في فترة الإجازة.
وكان بوش قد استخدم إحدى صلاحياته الرئاسية وتدعى تعيينات فترة الاجازة ليتمكن من إيصال بولتون إلى منصبه في ظل معارضة شرسة له من جانب الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين.
ومن تصريحات بولتون المتعجرفة قوله ذات مرة: إنه "لا وجود لذلك الشيء" الذي يدعى الأمم المتحدة، وإنه لا يعنيه لو تمت إزالة عشرة أدوار من مبناها، في إشارة إلى خروج بعض الدول منها، ويقول المراقبون إنه كان يفتقد إلى الدبلوماسية في تصرفاته واشتهر بالصلف والغرور الشديدين، كما أنه صاحب الفيتو الأمريكي الذي حال دون إدانة المذبحة الصهيونية التي ارتكبتها "اسرائيل" بحق الفلسطينيين في بيت حانون .