أنت هنا

14 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

دانت محكمة بالفلبين أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية باغتصاب فلبينية داخل سيارة فان في قاعدة بحرية أمريكية سابقة، وحكمت بالسجن أربعين عاما على الجندي البالغ من العمر 21 عاما لارتكابه "أعمالا وحشية".
وبرأت المحكمة ساحة ثلاثة آخرين من مشاة البحرية بعد محاكمة استغرقت سبعة شهور، وكانت الحادثة قد أثارت احتجاجات شعبية وغضبا عارما ضد الجنود الأمريكيين بسبب سلوكهم الهمجي للجنود الذي تعدى الاغتصاب إلى السرقة أحيانا.
ويعد الجندي دانيال سميث، 21 عاماً، أول جندي أمريكي يُدان بتهمة في الفلبين منذ إغلاق حكومة مانيلا لجميع القواعد العسكرية الأمريكية في مطلع التسعينات.
وفي قاعة مكتظة بالحضور تلا موظف بالمحكمة قرار القاضي بنجامين بوزون قائلا: "المحكمة مقتنعة بأن دانيال سميث (الجندي الأمريكي) ارتكب الجريمة المنسوبة إليه."
ويرفع تلقائيا الحكم الذي يشمل أمرا لسميث بدفع 50 الف بيزو (1000 دولار) تعويضا عن الأضرار التي لحقت بالمجني عليها الى محكمة أعلى درجة لمراجعته.
ولم يجفل سميث الذي كان واقفا مع بقية المتهمين أمام موظف المحكمة عند تلاوة القرار، في حين دوت قاعة المحكمة بالتصفيق.
وانفجرت الضحية التي تعرف في وسائل الاعلام باسم "نيكول" في البكاء وقالت "شكرا لله".
واحتشد في الشوارع خارج المحكمة نحو 300 محتج معظمهم من النساء وهللوا ولوحوا بأيديهم فرحا بقرار المحكمة. وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات "اسجنوا المغتصبين" و"فلترحل القوات الأمريكية الآن".
ومنذ عام 1981 حتى 1988 عندما كان لدى الولايات المتحدة قاعدتان عسكريتان كبيرتان في الفلبين سجلت 82 قضية اعتداء جنسي من قبل جنود أمريكيين، لكن لم يتم عقاب أي من المتهمين بسبب رفض الشكاوى.