أنت هنا

14 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعليق مشاركتها في المشاورات الجارية بشأن التهدئة الشاملة، كما هددت حركة "الجهاد الإسلامي" بالرد على أية اعتداءات “إسرائيلية”، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس أمس، ورفض فيها توسيع الهدنة مع الفلسطينيين لتشمل الضفة الغربية المحتلة، آمرا جيشه بمواصلة عملياته العسكرية هناك.

واستعرضت حركة “حماس”، في تصريح صحافي أمس، عدة أسباب لوقف المشاورات، أولها أن البحث في موضوع التهدئة الشاملة في هذه الظروف يأتي على حساب الوضع الفلسطيني الداخلي الذي يجب إعطائه الأولوية. أما السبب الثاني فهو أن التهدئة يجب أن تأتي في سياق برنامج وطني شامل للمرحلة المقبلة، ربما تكون التهدئة جزءاً منه، وهذا يتطلب وقتاً كافياً لإنضاجه، على حد وصف الحركة.

ودعت الحركة “الجميع إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، والاهتمام بالساحة الداخلية، وترتيب البيت الفلسطيني، قبل الانشغال بالعلاقة مع العدو الذي صعد عدوانه على الشعب الفلسطيني بعد وقف الصواريخ من قطاع غزة”.

وجاء إعلان حركة “حماس” عن وقف مشاركتها في المشاورات بعد إصدار وزير الحرب “الاسرائيلي” الأوامر لجنوده “بفتح النار من جديد ضد خلايا إطلاق الصواريخ في قطاع غزة”، وفقا لما أوردته مصادر “اسرائيلية”.

بدوره، أكد أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن التهدئة الحالية باتت على حافة الانهيار في ظل الخروق الصهيونية المتواصلة ومواصلة الاعتداءات بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع. داعيا الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية كافة للعودة مجدداً إلى دراسة التهدئة المنقوصة في ظل استمرار خروق الاحتلال وتصريحات بيرتس الأخيرة التي هدد فيها بالعودة للاغتيالات ومواصلة العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.