أنت هنا

12 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

قضى عدد كبير من أنصار "حزب الله" الشيعي اللبناني ليلة أمس بمخيمات في وسط بيروت ليبدأوا اليوم ثاني أيام الاحتجاجات والعصيان المدني للمطالبة باستقالة الحكومة اللبنانية، فيما أكد عدد كبير من المراقبين أن هذه الاحتجاجات "شيعية" حتى ولو شارك فيها عون وبعض أتباعه من نصارى لبنان.
ونصب المحتجون خياما قرب ساحة الشهداء في وسط بيروت وفي الشوارع المؤدية إلى مقر الحكومة، بينما اعتصم السنيورة بمقره رافضا الاستجابة لطلبات المعارضة التي تحركها سوريا وإيران غير عابئة بالخسائر الفادحة التي يتكبدها لبنان وهو لما يتعافى بعد من آثار العدوان الصهيوني الذي تسبب فيه "حزب الله".
من جهة أخرى، وفي خطوة لا سابق لها تعبر عن مدى دعم "السنة" لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، أم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد قباني صلاة الجمعة أمس في السرايا الحكومية مؤكدا ثقته بالسنيورة وحكومته، معتبراً أن الدعوة الى إسقاط الحكومة في الشارع سابقة خطيرة.
واستقبل السنيورة في السرايا المفتي قباني، بعد ذلك توجها إلى القاعة الكبرى في السرايا حيث أم قباني المصلين في صلاة الجمعة في حضور السنيورة والوزراء: حسن السبع، احمد فتفت، محمد الصفدي وخالد قباني والأمين العام للقمة الروحية الإسلامية محمد السماك، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية وموظفي رئاسة الحكومة وضباط سرية حرس رئاسة الحكومة وعناصرها.
وألقى خطبة الجمعة عميد كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى الشيخ أنس طبارة الذي أكد أن «النصر مع الصبر وان الفرج لا بد آت بعد الشدة».
وبعد الصلاة، عقد السنيورة اجتماعا مع قباني الذي قال: «بكلمة موجزة نحن نريد ان نؤكد ثقتنا الكاملة ودعمنا الكامل بدولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة وحكومته التي اكتسبت ثقة الشعب اللبناني الممثلة بالمجلس النيابي الكريم الذي منح هذه الحكومة ثقته الكاملة».
على صعيد آخر، أعلن 98 عضواً من حزب «التيار الوطني الحر» انشقاقهم عن التكتل الذي يتزعمه ميشال عونبعد دعمه للمعارضة الشيعية خلال مؤتمر صحافي عقد في طرابلس وتحدث فيه باسم هؤلاء خالد مراد الذي قال: «عاد الجنرال السابق من المنفى الذهبي حيث اختزل كل نضالنا بشخصه الكريم وبصهره العزيز وبعض المهاجرين الذين أسسوا تياراً أساسياً على مقاساتهم الشخصية ونسفوا من أجلها قضية لبنان. هؤلاء عادوا الى من اعطاهم الاسم والمنصب، والمال الحلال واعطوا البلاد تيارا يقودونه باتجاه طريق مسدود ومرفوض».