أنت هنا

12 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

اختتم بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس الجمعة زيارته إلى تركيا بلفتة غريبة أشادت بها الصحف المحلية التركية لصلاته تجاه القبلة "مثل المسلمين"، أثناء زيارته للمسجد الأزرق في اسطنبول، الذي وصله أثناء انطلاق أذان المغرب، ووقف يستمع إليه (!)
واستمرت زيارة البابا لتركيا أربعة أيام، في ظل إجراءات أمن مشددة فاقت تلك التي تم تأمينها أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لكن البابا قام بسلسلة من اللفتات التصالحية مع الأتراك أبرزها ابدائه عدم الاعتراض على انضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي واللفتة الأخيرة التي توجت زيارته للمسجد الأزرق الشهير في اسطنبول.
وقالت صحيفة تركية يومية في صفحتها الأولى "اختتمت زيارة البابا التي أثارت مخاوف بمفاجأة رائعة."
وقالت صحيفة أخرى متحدثة عن البابا: "في مسجد السلطان أحمد تحول تجاه القبلة وصلى مثل المسلمين."
وكان البابا قد أشاد أيضا أثناء الزيارة بالإسلام بوصفه دينا مسالما في تراجع وإن كان تكتيكيا فيما يبدو عن كلمته التي نقل فيها عن امبراطور بيزنطي وصفه الإسلام بأنه دين عنف.
ووصف مسؤولون كاثوليك زيارة البابا للمسجد حيث وقف يصلي صامتا أثناء قيام مفتي اسطنبول مصطفى شاغرجي بالصلاة جهرا بأنها "لحظة مصالحة" رئيسية.