أنت هنا

11 ذو القعدة 1427
المسلم-بيروت:

بدأ آلاف اللبنانيين من الموالين والمعارضين للحكومة اللبنانية التوافد على ساحات بيروت في استعراض للقوة على أنقاض لبنان المدمر بفعل المغامرة الشيعية والحقد الصهيوني الذي تلاها، في إثبات جديد على أن لبنان قد يكون تحول إلى ساحة لتصفية نزاعات خارجية بين أطراف دولية ولو على حساب الوطن نفسه

وقد تدفق عدد كبير من المؤيدين للحكومة منذ مساء أمس وجابت بيروت تظاهرات بالسيارات عقب الكلمة المؤثرة لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التي ذكر فيها بإنجازاتها في وجه الدمار الذي جلبه شيعو لبنان وحلفاؤهم وبدلا من التركيز على البناء جاءت الأوامر الإيرانية والسورية بالتصعيد حتى إسقاط الحكومة التفافا فيما يبدو على المحكمة الدولية التي وافقت عليها.

أبرز الذين حرصوا على إبراز تأييدهم مفتي لبنان الذي حرص على أداء صلاة الجمعة في السراي الحكومي في خطوة لها مغزاها، بينما احتشد الشيعة بكل قواهم وراء القوى الموالية لسوريا وإيران، ودعا حزب الله الشيعي وحلفاؤه المواطنين اللبنانيين من مختلف أرجاء البلاد للمشاركة في احتجاج يعقبه اعتصام مفتوح لإجبار الحكومة على الاستقالة.

وانتشرت أعداد ضخمة من القوات المدعومة بناقلات جنود مدرعة في وسط بيروت. وانتشرت القوات كذلك على مداخل العاصمة.
واقام الجنود طوقا من الاسلاك الشائكة والعوائق الحديدية حول المكاتب الحكومية في منطقة وسط بيروت. وعلى بعد أقل من 30 مترا كان مؤيدون لحزب الله يثبتون مكبرات الصوت واللافتات.
وقبل ساعات من بدء التظاهرة وصل العديد من مؤيدي المعارضة باكرا الى وسط بيروت وصرخ البعض "السنيورة اخرج".
بينما يقول المناهضون لسوريا المؤيدون لحكومة السنيورة إن الشيعة وحلفاءهم يريدون انقلابا، لا إصلاحا ولأهداف خارجية.
من جهته طالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مناصريه بالاحتفاظ بهدوئهم وتجنب المواجهات في الشوارع.
وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "بكل هدوء سنبقى ثابتين.. سنواجه بهدوء...وسنلتزم منازلنا نرفع الأعلام اللبنانية...وننتظر شهرا شهرين...نحن قررنا أن نستمع اليهم ..أن نراهم.. نتفرج عليهم."
ويخشى العديد من اللبنانيين من تحول هذه الاحتجاجات الضخمة الى أعمال عنف تعيد إلى الأذهان مشاهد الحرب الأهلية في بلد يصر أهله ربما أكثر من غيرهم على تدميره كلما أوشك أن يتعافى.