أنت هنا

11 ذو القعدة 1427
المسلم-"رويترز":

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو دارفور، فاجأ السودانيون الجميع بفتح جبهة جديدة في الجنوب، حيث قال ضابط كبير في جيش متمردي جنوب السودان السابقين إن مئات الأشخاص ربما يكونون قد قتلوا في أعنف اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين الجنوبيين السابقين منذ اتفاق السلام الذي أبرمه الجانبان العام الماضي.
وتحدث مدنيون أصابهم الفزع في بلدة ملكال الجنوبية عن عمليات نهب وجثث ملقاة في الشوارع، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات. وقال مسؤولون بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن المنظمة الدولية أجلت بشكل مؤقت 240 موظفا مدنيا من موظفيها من المدينة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن القتال هدأت حدته في وقت مبكر أمس الخميس، لكن التوتر بين الجماعات المسلحة في البلدة لا يزال شديدا، وهناك إطلاق للنيران بصورة متقطعة وعمليات نهب للمحال التجارية وأعمال عنف ضد المدنيين.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الاشتباكات بأنها تمثل "انتهاكا خطيرا" لاتفاق السلام الذي أبرم في يناير 2005 والذي أنهى أطول حرب أهلية في القارة الإفريقية.
ويراقب نحو عشرة آلاف من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة تنفيذ اتفاق 2005 الذي تم بموجبه تشكيل جيشين منفصلين للشمال والجنوب، وتشكيل وحدات مشتركة مسلحة في البلدات الرئيسية، وحكومة تتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب.
وملكال هي عاصمة منطقة أعالى النيل، وهي واحدة من أكثر المناطق في السودان غنى بالنفط، وتنتج ما لا يقل عن 330 ألف برميل يوميا من الخام.