أنت هنا

11 ذو القعدة 1427
المسلم-بيروت:

رفض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة دعوات المعارضة الموالية لسوريا وإيران إلى التظاهر غدا الجمعة، واصفا دعوات المعارضة بالتهديدات والمناورات والإنذارات، وحذر في رسالة متلفزة إلى اللبنانيين من أي محاولة لإسقاط الحكومة، مذكرا اللبنانيين بأن أمامهم أيام حاسمة في تاريخ بلادهم.

وقال السنيورة: "إنه لا طريقة لإسقاط الحكومة إلا من خلال مجلس النواب، وكل ما عدا ذلك باطل وقبض ريح وخروج عن الدستور، وانقلاب بدأنا نتصدى له مع سائر المواطنين بكل الوسائل المشروعة والمتاحة".

ويخشى كثير من اللبنانيين أن تؤدي التظاهرات الحاشدة إلى العنف في الشارع اللبناني، معمقة الأزمة السياسية، ودافعة البلاد نحو فوضى وسط احتدام التوتر الطائفي، لا سيما أن توقيتها يبرز بجلاء نوايا الذين يقفون وراءها والذين لا تهمهم مصلحة لبنان لا من قريب ولا من بعيد.
من جهته، قال بطريرك الموارنة نصر الله صفير إنه يعارض أي عمل في الشارع، معتبرا أن الإضرابات والاعتصامات لن تحل الأزمة، وإنما ستعقدها.
وأضاف: "إذا نزل قوم إلى الشارع، وقابلهم قوم آخرون، ماذا يكون؟ سيكون اصطدام ولا نعرف ما النهاية والنتيجة."
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أنه سيقف على الحياد خلال هذه المواجهة السياسية، لكنه حذر من أنه سيتدخل لمنع أي عنف أو محاولات لاقتحام أي مبنى حكومي.