أنت هنا

9 ذو القعدة 1427
المسلم-القاهرة:

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، خلال اجتماعه مساء أمس بمدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، العرب بـ"ترجمة قرار الجامعة العربية بكسر الحصار ترجمة عملية وفورية".

وكان وزراء الخارجية العرب قد أعلنوا عقب اجتماعهم الطارئ الشهر الماضي عن بدء إجراءات لفك الحصار المضروب على الفلسطينيين فورا، على خلفية العدوان الصهيوني على بيت حانون وتداعياته المحلية والدولية التي كان أبرزها الفيتو الأمريكي الذي أشهره مندوب الولايات المتحدة في وجه محاولات العرب انتزاع مجرد إدانة لفظية للمجزرة الصهيونية.

واستعرض مدير المخابرات المصرية أمام ضيفه هنية الجهود المصرية في مفاوضات صفقة الأسرى الفلسطينية/"الإسرائيلية"، قبيل زيارة سليمان مرتقبة للكيان الصهيوني اليوم من أجل حلحلة أزمة الأسرى، غير أنه تجنب الخوض في تفاصيل هذه الأزمة، موضحاً أن "هناك عشرة آلاف أسير فلسطيني نريد أن نفرج عنهم لكي يعودوا إلى أهلهم وذويهم"، لكنه تحدث عن حدوث تقدم في المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن برعاية مصرية.

وأكد هنية أن الفصائل الفلسطينية طرحت عرضاً سياسياً بشكل إجماعي، وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً إلى أن"هذا الطرح الذي عرضناه يلقى الكرة في ملعب كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وكل من يريد الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة عليه أن يساعد الشعب الفلسطيني على تحقيق حلمه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأعاد هنية التذكير بأن التهدئة مع الاحتلال الصهيوني تعني اتفاقاً يشمل وقف إطلاق صواريخ المقاومة على المغتصبات الصهيونية مقابل أن يتوقف الاحتلال عن جميع أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنه حذر في الوقت نفسه من انهيار الهدنة إذا أخفقت "إسرائيل" في الالتزام بها.