أنت هنا

9 ذو القعدة 1427
المسلم ـ العراق:

فيما تموج بغداد بالاضطرابات، شرع قادة الاحتلال وأعوانهم بالاجتماع خارج العراق سعياً وراء حل توافقي للمعضلة العراقية.
ويلتقي اليوم الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العاصمة الأردنية عمان في محاولة لإذابة الخلافات بين الطرفين في حل الأزمة العراقية، وبالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي قرر رئيس العراق جلال طالباني تمديد زيارته إلى طهران يوماً آخر بعد تصريحات قال فيها إنه لاقى أجواء إيجابية في مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين بغية إيقاف هجمات المقاومة العراقية ووضع حد للحرب الطائفية الدائرة في العراق.
وجاءت الزيارتان في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي جورج بوش تحدث من خلالها عن أن التفاوض العراقي الإيراني السوري هو "شأن عراقي داخلي"، ما فسره المراقبون على أنه محاولة لإشراك دولتي الجوار العراقي في لجم نشاط المقاومة وترويض الميليشيات التابعة لهم ومن ثم تهيئة أجواء الانسحاب الأمريكي العسكري من العراق.
ولاحظ مهتمون بالشأن العراقي أن العاصمة العراقية المضطربة قد خلت من أي من هذه الأنشطة الدبلوماسية ما عكس على الفور المأزق الميداني الذي أضحى مهدداً للمنطقة الخضراء التي تتركز فيها مفاصل الحكم العراقي، ولفتوا إلى سقوط 4 طائرات أمريكية بالقرب من بغداد عشية الزيارتين في وقت تمور فيه الأرض العراقية بالمزيد من عمليات المقاومة من جهة والقتل الطائفي الفارسي على الهوية السنية من جهة أخرى.