أنت هنا

8 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

وصل بابا الفاتيكان بنيدكت السادس عشر إلى تركيا اليوم وسط إجراءات أمن مشددة وترحيب رسمي وصل إلى استقبال رئيس الوزراء له على سلم الطائرة، بينما كان الشارع التركي يعيش حالة من الغضب الشديد والرفض المطلق لتدنيس البابا بأقدامه أول دولة إسلامية بعد تصريحاته الأخيرة.

وفي محاولة لامتصاص الغضب التركي، أعلن البابا بعد لقائه رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركي في أنقرة اليوم الثلاثاء دعمه للجهود الرامية إلى انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يخالف موقفا سابقا للبابا بخصوص هذه القضية.


وأكد أردوجان أثناء استقباله للبابا أن الشعب التركي سيظهر حسن ضيافة تليق بتركيا، منددا بالتظاهرات المعادية لزيارة البابا إلى تركيا، وواصفا منظميها بأنهم "مجموعات هامشية" تظهر رؤية ضيقة، على حد زعمه.
وقال أردوجان: "إننا نحب ونعترف ونحترم كل الأنبياء، كما نحترم نبينا"، مضيفا: "ما يقوله الآخرون لا يعنينا".

وكان ما لا يقل عن 15 ألف شخص تظاهروا أمس الاثنين بناء على دعوات أحزاب إسلامية احتجاجا على زيارة البابا.

ووضع البابا بعد ظهر اليوم باقة من الزهور على ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الدولة التركية العلمانية، المعروف بعدائه الشديد للإسلام.

والتقى البابا في وقت لاحق الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر. ويعتبر اللقاء الأكثر حساسية في اليوم الأول من الزيارة الاجتماع المقرر بين البابا ومدير الشؤون الدينية في الحكومة التركية علي برداك اوغلو الذي كان انتقد البابا بشدة بعد محاضرة هذا الأخير في ريغنسبورغ. وقال وقتها بارداك اوغلو: "إن كلام البابا يعبر عن الحقد الموجود في قلبه ضد الإسلام".