أنت هنا

8 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

استبقت دمشق موافقة الحكومة اللبنانية على تشكيل محكمة دولية وما يعنيه ذلك من فتح ملفات شائكة قد تنال مسؤولين كبارا بمشهد دراماتيكي عبر الإعلان اليوم عن ما وصفتها السلطات السورية بـ "عملية انتحارية" على الحدود السورية اللبنانية، قام بها عنصر وصفه مصدر سوري مسؤول بأنه أحد قياديي تنظيم التوحيد والجهاد في سوريا، وهو اسم لا يعرف عنه المراقبون شيئا إلا من بيانات الداخلية السورية حيث لم تصدر أية بيانات عن تنظيم سوري بهذا الاسم، كما لم يتداول أي موقع من المواقع القريبة من القاعدة نشاط هذا التنظيم المزعوم بأي ذكر.
وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "انتحاريا" فجر نفسه عند معبر حدودي سوري لبناني اليوم الثلاثاء وأصاب اثنين من مسؤولي الأمن السوريين.
وقالت الوكالة إن الشخص المذكور يدعى عمر حمرا، المسؤول العسكري لتنظيم إسلامي يدعى التوحيد والجهاد تطارده السلطات السورية.
واضافت "كان يحاول عبور الحدود بوثائق مزورة. وبادر بإطلاق النار على عناصر الأمن العام السوري من مسدس حربي يحمله، وحاول الهرب. ونتيجة لملاحقته من قبل عناصر الأمن العام قام بتفجير نفسه بحزام ناسف يحمله في وسطه.
لكن مصدرا أمنيا لبنانيا كان قد ذكر في وقت سابق أن الرجل قتل عندما انفجرت فيه قنبلة كان يحملها خلال اشتباك مع الشرطة السورية عند نقطة العبور الحدودية إلى لبنان.
ويشكك عدد من المراقبين في الرواية الرسمية السورية لاستحالة أن يكون الشخص المذكور مر عبر بوابات الحراسات المشددة المتكررة من غير أن يتم اكتشاف ما بحوذته من أسلحة وذخائر.