أنت هنا

8 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

تسربت أنباء عن تعاون خفي بين دائرتي المخابرات السرية الألمانية والسورية، تضمن تزويد المخابرات الألمانية نظيرتها السورية بمعلومات عن أحد الإسلاميين السوريين ممن يحملون الجنسية الألمانية، ما قد يؤدي إلى الحكم عليه بالإعدام، في بلد يعتبر فيه مجرد الانتماء للإخوان المسلمين جريمة عقوبتها الإعدام شنقا.
المعلومات أوردتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية نقلا عن مصدر أمني مطلّع، وجاء فيها أن محمد حيدر الزمار( 45 سنة) السوري الأصل المعتقل في سوريا حاليا بزعم تواطئه مع جهات "إرهابية" قد يواجه حكما بالإعدام بعد أن زود المكتب الجنائي الاتحادي الألماني الجهات السورية بمعلومات ضده على الرغم من أنه يحمل الجنسية الألمانية.
واعتقل الزمار عام 2001 في المغرب، وسلم بعدها إلى السلطات الأمريكية، التي سلمته بدورها إلى السلطات السورية. وفي عام 2002 تم التحقيق مع الزمار في سوريا على يد ممثلين عن المخابرات السرية الألمانية ومكتب حماية الدستور والمكتب الجنائي الاتحادي. وانتقدت هذه التحقيقات بشدة من المنظمات الحقوقية لوجود شكوك في تعرضه للتعذيب في السجون السورية.
ومن التهم الموجهة للزمار الاشتباه بعلاقته بمحمد عطا أحد قادة هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
ومن المقرر أن تتم محاكمة الزمار السوري الأصل الألماني الجنسية أمام المحكمة العليا لأمن الدولة السورية في الثالث من شهر ديسمبر المقبل بتهمة الانتماء إلى مجموعة العطار التابعة للإخوان المسلمين، والإقامة في معسكرات تدريب في أفغانستان والبوسنة، وتهم أخرى تكفي للحكم عليه بالإعدام وفقا للقانون السوري.