قال (رئيس الوزراء الإيطالي) رومانو برودي اليوم الاثنين: إن معظم الجنود الإيطاليين غادروا العراق بالفعل، وإن آخر الجنود الإيطاليين سيعودون إلى بلادهم بحلول الثاني من ديسمبر المقبل.
وقال برودي لقناة "تيليلومبارديا" التلفزيونية المحلية: "لم يتبق سوى ما بين 60 و70 جنديا في الناصرية لتسليم القيادة للشرطة العراقية... ما بين الأول والثاني من ديسمبر سيكونون جميعا في الوطن."
وكان (رئيس الوزراء الإيطالي السابق) سيلفيو برلسكوني زعيم يمين الوسط قد نشر 3000 جندي في العراق عام 2003 على الرغم من المعارضة الداخلية القوية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية للعراق.
وتعهد برودي الذي فاز على برلسكوني في الانتخابات التي جرت في إبريل الماضي بفارق ضئيل بسحب كل القوات الإيطالية من العراق بنهاية العام الحالي، وبدأ فعلا في تنفيذ هذا الأمر، حيث تم خفض عدد الجنود المنتشرين في العراق من 2700 إلى 1600 خلال شهر يونيو الماضي، وفي الخامس من الشهر نفسه تعرضت سيارة عسكرية إيطالية لهجوم في جنوب العراق ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين بجروح. وبذلك ارتفع عدد القتلى من القوات الإيطالية في العراق إلى 38.