أنت هنا

7 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

بعد عناد وصلف صهيوني واعترافا بالعجز أمام إرادة المقاومة الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت اليوم الاثنين أن حكومته "مستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة" للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، على حد زعمه، بينما يرى المراقبون في هذه الخطوة إثباتا لفشل سياسة القبضة الحديدية التي طالما اتبعها الكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة الفلسطينية الباسلة.

وقال أولمرت في خطاب ألقاه أمام قبر مؤسس الكيان الصهيوني ديفيد بن جوريون في النقب: إن "إسرائيل" مستعدة لإطلاق سراح الكثير من الأسرى الفلسطينيين وبينهم الصادرة عليهم أحكام بالسجن لفترات طويلة فور الإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليت.
وقال أولمرت: "مع إطلاق سراح جلعاد شاليت وعودته سالما إلى عائلته ستكون الحكومة "الإسرائيلية" مستعدة للإفراج عن الكثير من السجناء الفلسطينيين، حتى هؤلاء الذين صدرت عليهم أحكام بالسجن لفترات طويلة".
وخاطب أولمرت الفلسطينيين قائلا: إن "الظروف الدولية تتيح لنا ولكم القيام بخطوة شجاعة مرتبطة بتنازلات أليمة" ، لكنه أكد ضرورة تخلي الفلسطينيين عن حق العودة من أجل تحقيق السلام، والعمل على نبذ ما سماها "العمليات الإرهابية"، على حد قوله.
وأعلن أولمرت في خطابه عزمه دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لقاء قمة بمجرد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقال: "إذا أقمتم حكومة جديدة تقبل بخارطة الطريق وتطبقها وترتب لإطلاق سراح الجندي شاليت، فأنا أعرض لقاء عباس على الفور لبدء حوار حقيقي وجدي".
وأضاف: "الإطار العام لهذا الحوار سيكون خارطة الطريق وسيكون لكم دولة لها امتداد واستقلال تام."
وجاء التحول في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد قليل من سريان هدنة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" اعتباراً من صباح أمس الأحد، شابها إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدة "سديروت"، واغتيال القوات الصهيونية عددا من الناشطين وامرأة فلسطينية.