أنت هنا

6 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

وصف ضابط استرالي سابق في القوات المسلحة الأسترالية أسهم في التخطيط لحرب العراق وتنفيذها، قرار حكومة كانبيرا بالمشاركة في الغزو، بأنه “إفلاس أخلاقي، وعار، وزيف، وتخبط استراتيجي”.

واعترف الضابط بأن الحرب كانت “حربا خاطئة، في وقت خطأ، واستخدام معيب للقوات الاسترالية من جانب الحكومة”.
وأكد الضابط السابق ويدعى "بيتر تينلي"، الذي منح أعلى الأوسمة لخدمته العسكرية قبل أن يتقاعد العام الماضي، أن القوات الاسترالية ينبغى أن تسحب من العراق فورا.

وأوضح أنه يمكن الابقاء فقط على الوحدة التي تحرس السفارة الاسترالية ببغداد، ويتم سحب الباقي فوراً، ويستعاض عن ذلك بتدريب الجيش والشرطة العراقية في مكان آمن مثل الكويت، على حد قوله.

وكان تينلي قد شغل منصب مخطط تكتيكي للقوات الخاصة الاسترالية في عام 2002 قبل الغزو، ثم تولى مركز نائب قائد القوات الخاصة المشتركة في غرب العراق بعد وقوعه. وكشف أن القيادات العسكرية للائتلاف كانت تخطط سراً لغزو العراق والاطاحة بصدام حسين عندما زارها في الكويت في فبراير 2002 وكان واضحا أن الحرب قادمة لا محالة.

وأشار الى أن القائد العام لقوات الدفاع الاسترالية وكثيراً من القيادات كان لديهم تحفظات مثله على الاشتراك في الحرب قبل وقوعها في ظل عدم توفر المبررات، لكنهم كانوا مضطرين للمضي في المهمة وافترضوا أن رئيس الحكومة لديه معلومات غير متاحة لهم.

وكانت استراليا في طليعة الدول التي شاركت في غزو العراق واحتلاله مع القوات الأمريكية، حيث أرسلت نحو ألفي جندي إلى منطقة الخليج، بينهم 150 من جنود القوات الخاصة، ومقاتلات حربية وقطع بحرية. في أكبر عملية نشر قوات أسترالية خارج البلاد منذ حرب فيتنام.