اتهم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري اليوم الأربعاء رئيس الوزراء نوري المالكي بالعمل على تقسيم العراق. وقال إن المذكرة الصادرة من وزارة الداخلية باعتقاله ما زالت قائمة.
وأكد الضاري الذي وصل الى القاهرة يوم الاثنين في زيارة لم يعلن عنها ولم تبرزها وسائل الإعلام المحلية أن "تقسيم العراق ينفذ، ورئيس الوزراء هو الذي يقوم بذلك."
وأضاف، في تصريح خاص لوكالة "رويترز" للأنباء: "حكومة المالكي هي غطاء لما يجري من إجرام وتصفيات وقتل للمعارضين."ومضى الضاري يقول إن الميليشيات الشيعية التابعة للأحزاب المشاركة في الحكم نشطة في مجال تقسيم البلاد.
وقال إن التقسيم تنفذه كذلك الأحزاب الكردية السياسية ولكن تحت غطاء من حكومة المالكي الشيعية.
وكان رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي قد أمر هذا الشهر برفع حصار أمريكي لمدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي مما جعل مسؤولين سنة يتهمون حكومته بالطائفية.
من جهة أخرى، قال تقرير للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن عدد القتلى العراقيين ارتفع لمستوى جديد في أكتوبر الماضي، حيث بلغ 3709 قتلى، وإن أكثر من مليوني نسمة نزحوا عن ديارهم منذ الغزو الأمريكي فرارا من العنف الذي يجتاح البلاد.
وقال التقرير إن أكثر من 100 ألف نسمة يفرون من العراق شهريا.
وأثار التقرير تساؤلات بشأن الولاءات الطائفية وفعالية قوات الأمن العراقية البالغ قوامها 300 ألف فرد والمدربة أمريكيا.
وقال التقرير: "هناك تقارير متزايدة عن ميليشيات وفرق موت تعمل من داخل فرق الشرطة أو بالتنسيق معها... تواجه قواتها (الشرطة العراقية) اتهامات متزايدة بممارسة... الخطف والتعذيب والقتل والرشوة... والابتزاز والسرقة."