أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت اليوم الأربعاء أن القوات البريطانية العاملة في العراق قد تنقل السيطرة على مدينة البصرة إلى الحكومة العراقية (الشيعية) مطلع العام المقبل، ما يعني انسحابا وشيكا للقوات البريطانية من هناك.
وفي أكثر الإشارات وضوحا من مسؤول سياسي بريطاني بارز حول توقيت الانسحاب من العراق، قالت بيكيت أمام مجلس العموم البريطاني في نقاش حول الشؤون الخارجية: إنه سيتم تسليم محافظة ميسان الجنوبية الخاضعة للسيطرة البريطانية التي تضم مدينة العمارة، إلى العراقيين في يناير المقبل.
وقالت: "في نطاق مسؤوليتنا، نتوقع أن يجري تسليم ميسان في يناير، والتقدم في العملية الحالية في البصرة يمنحنا الثقة بأننا ربما نتمكن من نقل السلطة في المحافظة كذلك في وقت ما الربيع المقبل".
وأضافت أن عملية نقل المسؤوليات الأمنية للقوات العراقية "تسير على قدم وساق"، مضيفة أنه من المقرر نقل السيطرة على النجف الشهر المقبل.
وتعتبر مدينة البصرة مركزا رئيسيا للقوات البريطانية في العراق، وكان وزير المالية البريطاني جوردون براون الذي يتوقع أن يخلف رئيس الوزراء توني بلير في منصبه.قد زارها السبت الماضي، في إجراء وصف حينها بأنه تمهيد لانسحاب بريطاني وشيك من العراق.
وينتشر أكثر من سبعة آلاف جندي بريطاني في المناطق المحيطة بالبصرة (مناطق شيعية) في إطار المشاركة البريطانية في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في مارس 2003 . ولم تواجه هذه القوات أية مقاومة تذكر من الشيعة العراقيين باستثناء بعض الحوادث العرضية.