أنت هنا

29 شوال 1427
بيروت - المسلم


يشهد الشارع اللبناني توتراً جديداً إثر الكلمة التي ألقاها حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله الشيعي) أمس الأحد، والتي هدد فيها بمظاهرة كبيرة قد تتحول إلى اعتصام يمتد عدة ساعات أو أيام، في محاولة للضغط على حكومة فؤاد السنيورة لتقديم استقالتها.

وقال نصر الله خلال كلمة أمام "اللجان المنظمة للتحرك الشعبي": "إن أمامنا خيارين للخروج من المأزق الحالي من لبنان، إما قيام حكومة وحدة وطنية جامعة، وإما نلجأ إلى الشعب في إطار انتخابات نيابية مبكرة".
واصفاً حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنها "غير شرعية وغير دستورية وهي حكومة السفير (الأميركي) جيفري فيلتمان"، داعياً أنصاره ومناصري "فريق المعارضة" إلى "الجهوزية النفسية والمعنوية للنزول إلى الشارع لأننا قد ندعو إلى التظاهر قبل 24 ساعة أو 12 ساعة أو حتى ست ساعات (...) حتى نفرض بوسائلنا السلمية والديمقراطية إسقاط حكومة فيلتمان" على حد قوله.

وانقسم الشارع السياسي اللبناني إلى مؤيد لهذه المظاهرات ومعارض لاه، حيث أعرب ميشيل عون (رئيس التيار الوطني الحر المعارض) عن أمله في أن تقدم حكومة السنيورة استقالتها، مسانداً نصر الله في قضية الاعتصام السلمي.
من جهتها، أكدت مصادر موالية للحكومة رغبتها في تهدءة الأمور والعودة إلى حالة السلم الكاملة، مشددة على أن المظاهرات شكل من أشكال الاعتراف بالهزيمة والتبعية للنظام السوري.
وأضافت المصادر اليوم الاثنين أنها لن تدعو إلى مظاهرات مؤيدة للحكومة التي تتمتع بالأغلبية اللبنانية الكافية لشرعيتها.
فيما رفض النائب سعد الحريري الخوض في تفاصيل خطاب نصر الله، وشددت على بقاء حكومة السنيورة قائلة: "إذا كان لا بد من صفقة فلنبدأ برئاسة الجمهورية أولاً".