أنت هنا

29 شوال 1427
نواكشوط - المسلم


بدأت عملية فرز الأصوات في موريتانيا بعد ساعات على إغلاق مراكز الاقتراع مساء أمس الأحد، بعد يوم وًصف بالهادئ اختار خلاله الموريتانيون مرشّحيهم في الانتخابات برلمانية وبلدية هي الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معاوية ولد سيد الطايع.

وقالت مصادر موريتانية: "إن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات قد وصلت لنحو 70 %".
مشيرة إلى ملاحظة ارتفاع نسبة المشاركة في المدن الداخلية والقرى مقارنة مع العاصمة نواكشوط وكذلك بعض عواصم الولايات الداخلية بيد أن التفاوت هنا ليس بشكل كبير.

وبدأت أولى النتائج تظهر صباح اليوم الاثنين، بفوز بعض التيارات أو التكتلات في قرى ومناطق معينة، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق اليوم، وهي نتائج مبدئية غير نهائية، بانتظار الانتهاء من فرز الأصوات كاملة.

واعتُبرت هذه الانتخابات اختبارا لاستعداد الحكام العسكريين في البلاد للتنحي عن السلطة بعد انقلاب غير دموي العام الماضي. حيث أكد المجلس العسكري الحاكم مراراً أنه لن يشارك في الانتخابات الرئاسية.

وشهدت البلاد لأول مرة، تنافساً حقيقياً حول السلطة، عبر دخول 30 حزباً معترك الانتخابات، للفوز بمقاعد الجمعية الوطنية، البالغ عددها 95 مقعداً.
كما خاض الإسلاميون المعتدلون الانتخابات للمرة الأولى كمستقلين بسبب الحظر الرسمي المفروض عليهم.
وقد سجّل نحو 1.1 مليون ناخب موريتاني أو ما يزيد قليلا عن ثلث السكان بياناتهم للتصويت في الانتخابات التي تمهد الطريق أمام المجلس العسكري الحاكم لتسليم السلطة من خلال انتخابات رئاسية في مارس.