أنت هنا

28 شوال 1427
بغداد - وكالات


ارتفعت حصيلة التفجير الفدائي الذي استهدف عمالا وسط مدينة الحلة جنوب العاصمة بغداد اليوم الأحد إلى ما لا يقل عن 22 قتيلا و49 جريحاً، وفق ما أكدت مصادر طبية وأمنية في العراق، في ظل تزايد أعمال العنف في البلاد التي مزقتها الحرب الأمريكية عليها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الطبيب محمد ضياء (مدير مستشفى الحلة الجراحي) قوله: "إن عدد القتلى في التفجير وصل إلى 22 قتيلا بسبب وفاة خمسة إثر جروح بليغة أصيبوا بها بالتفجير"، وأضاف أن سبعة من الجرحى في حالة حرجة جدا فيما يعانى الآخرون من حروق وكسور.
وذكرت الوكالة أن التفجير أسفر عن وقوع أضرار كبيرة بالمحلات التجارية القريبة والمطاعم المجاورة فضلا عن قطع أسلاك الكهرباء.
وأضافت أن سيارات تابعة للحكومة باشرت برفع قطع السيارة المفخخة وتنظيف الشوارع بينما واصل عدد من المواطنين انتشال الأشلاء المتناثرة وتسليمها إلى فرق الدفاع المدني.

وقال شهود عيان: "إن فدائياً يقود حافلة ركاب صغيرة ملغمة اتجه إلى مركز المدينة حيث يقف العمال الباحثين عن فرص العمل، وعندما تجمع العمال حول الحافلة معتقدين أن الفدائي الذي كان بداخلها كان يبحث عن عمال، وقع الانفجار الذي أدى إلى هذا العدد من القتلى والجرحى".

وقال احد المصابين في الهجوم: "إن الانفجار كان شديدا لدرجة أن المنطقة اهتزت وتحطم زجاج النوافذ في المنطقة".
وأضاف المصاب "أن الأرض كانت مغطاة بالدماء وأشلاء الضحايا والناجون كانوا يفرون في مختلف الاتجاهات".