أنت هنا

28 شوال 1427
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

سطر الفلسطينيون مساء أمس السبت بطولة جديدة، أشارت إليه معظم الوسائل الإعلامية الغربية، عندما تحدى جموع من الفلسطينيين إنذاراً إسرائيلياً بقصف منزل أحد القياديين في المقاومة الباسلة، مشكلين درعاً بشرياً، ما أحرج قوات الاحتلال الإسرائيلية ومنعها من قصف المنزل.

وقالت مصادر إعلام غربية اليوم الأحد: "إن المئات من الفلسطينيين شكلوا درعاً بشرياً حول منزل قيادي من لجان المقاومة الشعبية في غزة، إثر تلقيه تحذيراً من الجيش الإسرائيلي بأن ضربة جوية وشيكة ستستهدف مسكنه في وقت متأخر السبت".
ونقلت الوسائل الإعلامية عن مصادر أمنية وعسكرية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قولهم: " إن أقارب ومناصرو وجيران محمد بارود (القيادي في لجنة المقاومة الشعبية) تجمعوا في منزله في غزة مشيّدين درعا بشريا في تحد لإنذار إسرائيلي بقصف المنزل".
وقد توجّه مئات الأشخاص إلى منزل بارود بعد أن أفيد بأن القوات الإسرائيلية هدّدته بترك منزله.

وذكرت مصادر إسرائيلية وشهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن قصف المنزل بسبب حصول التجمع. بسبب خوفه من مجزرة جديدة، خاصة بعد الصفعة التي تلقتها تل إبيب إثر التنديد الدولي عبر الأمم المتحدة بمجزرة بيت حانون.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن نزار ريان (القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس) هو الذي قاد هذا التجمّع الفلسطيني الأول من نوعه، والذي أحرج قيادة الاحتلال الإسرائيلية لدرجة بات من المستحيل فيها قصف المنزل.
وأضافت المصادر أن الحشود تسلّقت إلى سطح المنزل وردّدت شعارات معادية للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة، متحدية القوات الجوية الإسرائيلية تنفيذ تهديدها.
وأشار قيادي في حركة "حماس" إلى أن الحشود تجمعّت لكي تثبت أنه يمكن هزيمة إستراتيجية التدمير الإسرائيلية.