أنت هنا

28 شوال 1427
نواكشوط - المسلم


انطلقت اليوم الأحد الانتخابات التشريعية في موريتانيا؛ هي الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، بعد أن وعد رئيس المجلس العسكري الحاكم العقيد علي ولد محمد فال ببقاء المجلس على الحياد في هذه الانتخابات.
وخلال أشهر قليلة، ستكون موريتانيا على موعد مع انتخابات الرئاسة، التي من المقرر أن تبدأ في مارس القادم.

وسيتوجه مليون و69 ألف ناخب موريتاني إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 216 عمدة و95 نائبا برلمانيا.
وهناك 1222 لائحة مرشحة للبلديات، 889 منها مقدمة من طرف الأحزاب السياسية و333 لائحة مستقلة.
وفي ما يتعلق بالنيابيات، تترشح 411 لائحة، منها289 باسم الأحزاب و122 لائحة مستقلة بالإضافة إلى 25 لائحة مرشحة للائحة الوطنية لمجلس النواب بمشاركة 25 حزبا سياسيا.

وسيمكن اقتراع 19 نوفمبر من اختيار المجالس البلدية في 216 بلدية، تضم مقاطعات العاصمة نواكشوط التسع، وعواصم المحافظات الداخلية، وجميع البلديات الريفية، كما سيقترع الموريتانيون على النواب في الجمعية الوطنية، والبالغ عددهم 95، من بينهم 14 نائبا يشكلون ما يعرف "باللائحة الوطنية" التي يتبارى من أجلها 25 حزبا سياسيا. فضلاً عن عدد كبير من المرشحين المستقلين.

وتعلق القوى السياسية الموريتانية آمالا كبيرة على هذه الانتخابات في تحقيق الديمقراطية والاستقرار في البلاد، وتعتبر اختباراً لالتزام الحكام العسكريين بتعهداتهم باحترام الشفافية والحياد.
غير أن الأحزاب السياسية تتهم العسكريين بالإيعاز إلى الكثير من الشخصيات السياسية والقبلية بالخروج من الأحزاب وتشكيل روابط مستقلة تخوض الإنتخابات استعدادا لتشكيل حزب.

وكانت المهرجانات الانتخابية قد أنهت يوم أمس السبت أعمالها، بعد مشاركات جماهيرية واسعة، في بعض المراكز كالملاعب والساحات العامة.
وفي الساحة الواقعة قبالة مسجد بن عباس وسط العاصمة نواكشوط نظم التيار الإسلامي ما وصف بأكبر تجمع انتخابي شهدته العاصمة منذ انطلاقة الحملة وسط صيحات "الله أكبر".
واستعرض قادة التيار الإسلامي برامجهم السياسية، معربين عن ارتياحهم لسير الحملة الانتخابية حتى الآن، رافضين سياسية التخويف التي تنتهجها بعض الأطراف السياسية حسب المتحدثين.

ونقلت مصادر إعلام موريتانيا عن القيادي الإصلاحي السالك ولد سيد محمود، قوله: "إن الإسلاميين مطالبين الآن أكثر من أي وقت مضى بتحقيق انتصار قوى في الانتخابات"، داعيا أنصاره إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس مهما كانت التحديات.
وقال ولد سيد محمود، الذي قدمه الإسلاميون لقيادة لائحتهم الوطنية: "إن الإسلاميين عازمون على صيانة انتصارهم إنهم فازوا في الانتخابات الجارية لكن مع احترام القوانين والنظم المعمول بها في البلاد".