ضمن الحرب الأوروبية على المظاهر الإسلامية التي باتت إحدى سمات المجتمع الغربي، أقرّت الحكومة الهولندية اقتراحاً بإصدار قرار يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة!
وقالت مصادر حكومية في امستردام مساء أمس الجمعة: "إن الحكومة أيدت القرار الذي تقدمت به وزيرة الهجرة بحظر النقاب في الأماكن العامة".

وكانت أصوات عديدة في أوروبا، منها الفاتيكان، أبدت مخاوفها من تنامي ظاهرة الحجاب الإسلامي في الغرب، الذي بات يشير بشكل واضح إلى ارتفاع أعداد المسلمين هناك.

وادعت هولندا التي تعتبر نفسها إحدى أكثر الدول انفتاحاً في العالم (...) أنها ستحظر الحجاب الإسلامي لأن "ارتداء النقاب يمثل انتهاكا للنظام العام ولحرية المواطنين والسلامة العامة"!!
مشيرة إلى أن الحكومة "ستحظر على النساء ارتدائه بحكم القانون في الشوارع والقطارات والمدارس وحافلات الركاب والمحاكم"!!

ويأتي القرار قبل أيام من الانتخابات التي يتوقع فوز ائتلاف يمين الوسط الحاكم بها.
وقالت وزيرة الهجرة ريتا فيردونك (التي تقدّمت بمشروع القانون المتطرف): "إنه من المهم أن يتمكن كل الناس في هولندا من رؤية بعضهم البعض بوضوح لتعزيز الاندماج والتسامح"!!

وكانت الوزيرة قد أعلنت العام الماضي أن الحكومة الهولندية سوف تدرس فرض حظر على النقاب بعدما أعرب أغلبية أعضاء البرلمان عن تأييدهم لمثل هذا الحظر.

يذكر أن نسبة المسلمين في هولندا تبلغ حوالي 6 بالمئة من سكان هولندا، البالغ عددهم حوالي 16 مليون نسمة.
من جهتهم، أكد معارضو القانون الجديد أن مثل هذه الحظر يمثل انتهاكا للحقوق المدنية.
وقالت المنظمة الرئيسة للمسلمين في هولندا (سي أم أو): "إن القرار يمثل رد فعل مبالغ فيه على مشكلة هامشية للغاية".