أنت هنا

25 شوال 1427
المسلم-خاص:

بعد مرور أيام على القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في القاهرة بكسر الحصار على الفلسطينيين "فورا" من غير أن يتم تنفيذ شيء جدي على أرض الواقع، قال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار اليوم الخميس إن ايران منحت السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس 120 مليون دولار، وأكدت استعدادها لتقديم المزيد (!).
وقال الزهار للصحفيين في طهران بعد محادثات إن إيران قدمت حتى الآن 120 مليون دولار إلى الحكومة الفلسطينية، وقالت إنها ستقدم المزيد من المساعدات المالية.
وكانت ايران قد قالت في إبريل الماضي إنها ستمنح الفلسطينيين 50 مليون دولار للمساعدة في التعويض عن النقص الناتج عن قطع الغرب معوناته عن الحكومة التي تقودها حماس.
وينظر الكثير من المراقبين بعين الغضب إلى الخطوة الإيرانية الأخيرة وتداعياتها، فإيران التي تمد يدا بالمساعدات للفلسطينيين هي التي تقتلهم باليد الأخرى وتهجرهم على بعد أميال في العراق، لكن الوضع العربي الراهن هو الآخر يدعو إلى الغضب بعد أن عاش الشعب الفلسطيني ستة أشهر كاملة حتى الآن تحت خط الفقر بفعل الحصار الظالم الذي شارك العرب أنفسهم في إحكامه على الأبرياء في غزة.. ويتساءل المراقبون: ما الذي دفع العرب لحصار الشعب الفلسطيني وما الذي تغير الآن ليرفعوا الحصار؟ وهل تعني كلمة "فورا" في القاموس العربي عدة أشهر أخرى؟