أنت هنا

24 شوال 1427
الرباط - وكالات


توفي صباح أمس الثلاثاء، ميلودي زكريا (زعيم جماعة الصراط المستقيم) المغربية، في سجنه بأحد المعتقلات المغربية، بسبب ما وصفته السلطات الأمنية أنه "أزمة ربو حادة" في وقت كشفت فيه السلطات فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في إدارة السجون المغربية اليوم الأربعاء: "إن زكريا الذي يعتبر زعيم تنظيم جماعة الصراط المستقيم، توفي صباح الثلاثاء، خلال نقله إلى المستشفى، بسبب أزمة ربو حادة لازمته فجراً".
مضيفاً أن وزير العدل المغربي "أمر بفتح تحقيق في الموضوع وينتظر أن يجرى تشريح على الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة."
وتنظر السلطات المغربية لزكريا على أنه زعيم تنظيم مسلح محظور في البلاد، وقد أودع السجن عام 2003، بعد اتهامات وجّهت له ولتنظيمه بمسؤوليته عن تفجيرات الدار البيضاء التي استهدفت يهوداً وأمريكيين وأوروبيين في حانات وملاهٍ ليلية. وأودت بحياة 45 شخصاً منهم.

وذكرت عدة صحف مغربية يوم الأربعاء أن الميلودي تعرض لإهمال أدى إلى وفاته. قالت مصادر أخرى: "إنه كان مصابا بالربو منذ ثلاث سنوات وأجري له خلال سجنه في السنوات الثلاث الأخيرة 68 فحصا وآخر فحص له كان في 30 أكتوبر الماضي وان الأدوية كانت تسلم له بانتظام" نافيا أن تكون الوفاة نتيجة إهمال.

وقالت يومية "النهار المغربية" أن الميلودي "ظل يطرق الباب ويصرخ بعد أن أصيب بأزمة ربو حادة من العاشرة ليلا من يوم الاثنين إلى غاية الثانية والربع من صباح الثلاثاء حيث تم إخراجه إلى مصحة السجن وحقنه بمضاد لكنه توفي بعد ذلك."
وأضافت أن "رواية أخرى تفيد انه توفي..وتم إخراجه ميتا من زنزانته."

وكانت تقارير أخيرة لجمعيات حقوقية أفادت أن أوضاع السجون المغربية تشهد تحسنا ملحوظاً، إلا أنها لا تزال سيئة ويعاني السجناء أحيانا من الإهمال وسوء المعاملة، بالإضافة إلى مشاكل التغذية والتطبيب والنظافة.