أنت هنا

23 شوال 1427
برلين - وكالات

قررت مجموعة من المحامين الدوليين رفع دعوى قضائية اليوم الثلاثاء، ضد دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأمريكي الأسبق) أمام محكمة في ألمانيا، على خلفية ارتكابه جرائم حرب خلال توليه وزارة الدفاع الأمريكية.

وقالت مصادر في العاصمة برلين: "إن مجموعة المحامين سوف ترفع اليوم هذه الدعوى، وتأمل بأن تحصل على قرار باعتقاله وسجنه بسبب جرائم الحرب التي قام بها ورعاها سابقاً خاصة في العراق".
ويمثل المحامون، مركز الحقوق الدستورية الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، وتقدم بالدعوى نيابة عن 12 معتقلا سابقا في سجن ابو غريب في بغداد، وفي معتقل خليج جوانتانامو في كوبا.

وتم تقديم الدعوى في ألمانيا نظرا لان القانون يسمح للمحاكم الألمانية بالنظر في الاتهامات بارتكاب جرائم حرب في أي مكان في العالم.
وكانت دعوى مماثلة رفعت ضد رمسفيلد في ألمانيا منذ نحو سنتين، لكنها رفضت. ومع ذلك يرى المحامون أن لديهم حظا أفضل هذه المرة.

ويؤكد المركز أن رامسفيلد كان له تأثير في الانتهاكات التي ارتكبت في معتقل غوانتانامو وفي سجن أبي غريب في بغداد، والذي ضجت به وسائل الإعلام خلال الأعوام الثلاثة السابقة، بعد تصوير الانتهاكات المتكررة هناك على يد الجنود الأمريكيين.
وتدّعي مجموعة المحامين أن رامسفيلد وافق شخصياً على استخدام التعذيب بغرض الحصول على معلومات من المساجين. وهو الأمر الذي اعترف به عدد كبير من الضباط والجنود الأمريكيين.

وكان رمسفيلد استقال بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي أسفرت عن خسارة الحزب الجمهوري للأغلبية في مجلسي الكونجرس.
وارجع المراقبون الأداء الضعيف للحزب الجمهوري في هذه الانتخابات إلى رفض كثير من الناخبين للطريقة التي تدار بها الأوضاع في العراق.