أنت هنا

22 شوال 1427
المسلم-وكالات:

دعا جنرالات وباحثون "إسرائيليون" الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها إلى تشجيع تقسيم العراق إلى كانتونات على أسس طائفية، معتبرين أن عدم حدوث ذلك سيعني فشل أمريكا في تحقيق أهدافها من احتلال هذا البلد العربي المسلم.

وقال جاي باخور الباحث في "مركز هرتسليا" وهو أحد أشهر مراكز البحث الصهيونية: إنه في حال لم يسفر الاحتلال الأمريكي للعراق عن تقسيم هذا البلد، فإنه يمكن اعتبار الحرب الأمريكية عليه فاشلة من أساسها، ولم تحقق أهدافها.

واعتبر باخور في ندوة إذاعية بثتها الإذاعة "الإسرائيلية" أنه يتوجب القضاء على الوحدة الجغرافية للعراق وتسهيل إقامة دويلات طائفية في البلد، مشدداً على ضرورة إضعاف الوجود السني وضرب حركات المقاومة السنية هناك بكل قوة حتى لا يتحول الكيان السني في العراق الجديد إلى نقطة انطلاق كبيرة لتهديد المصالح الأمريكية والصهيونية.

من جانبه قال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" عاموس مالكا: إن غياب العراق عن خارطة المنطقة بمساحته الحالية ووحدة أقاليمه سيكون أحد العوامل المهمة في تقليص المخاطر الاستراتيجية على "إسرائيل"، على حد قوله.

وأكد عاموس أن تقسيم العراق يقلص من إمكانية الاستفادة من الطاقات البشرية والمادية التي يتمتع بها هذا البلد، مضيفا أن العالم العربي من دون العراق الموحد هو أفضل للكيان الصهيوني منه بوجود العراق الموحد.

وقال الجنرال داني روتشيلد رئيس قسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" سابقا: إنه يجب على "إسرائيل" أن تحاول تطوير علاقات مع الكانتونات التي تنشأ في العراق الجديد، مشيرا إلى علاقات تاريخية جمعت بين "إسرائيل" وبين قادة الأكراد في شمال العراق، على حد زعمه.