أبدت المملكة العربية السعودية مخاوفها مما يجري داخل العراق، ومن إمكانية تصدير الأزمة الداخلية لدول الجوار، واصفة العراق بأنه أصبح "قاعدة محورية للإرهاب"، بعد أن بات مسرحاً للصراع الطائفي.
ووصف (وزير الداخلية السعودي) الأمير نايف بن عبد العزيز العراق بأنه "قاعدة محورية للإرهاب"، مضيفاً أنه أصبح يمثل تهديداً للمنطقة بأكملها.

وجاءت التصريحات الجديدة في وقت اعترفت فيه إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش أنها فشلت في احتواء الأزمة المتنامية في العراق، ولم تستطع الوقوف في وجه المقاومة العراقية، أو تنامي العنف الطائفي هناك.
وقال الأمير السعودي في ختام اجتماع أمني لدول مجلس التعاون الخليجي: " إن أوضاع العراق تتغير يومياً وأن الأوضاع الحالية تمثل تهديدات لا حصر لها".

وذكرت شبكة السي إن إن الأمريكية بأن التصريح السعودي الجديد عن العراق، يعد مؤشراً على تنامي مخاوف دول جوار العراق.
وأضاف الوزير السعودي: "إن شباب بلاده تغريه الحرب" في إشارة إلى السعوديين الذين يتمنون الذهاب للجهاد في العراق ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه.

ومنذ احتلال العراق على يد القوات الأمريكية والبريطانية في إبريل 2003، بات العراق مسرحاً للعنف الطائفي والديني، الذي تنامى هناك ليحصد أرواح نحو 650 ألف شخص حتى الآن، غالبيتهم من أهل السنة الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الأمريكية والميليشيات الشيعية العاملة بدعم من الحكومة الموالية للاحتلال.