أنت هنا

21 شوال 1427
المسلم-وكالات:

دعا رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي اليوم الأحد إلى إجراء تعديل وزاري "شامل"، تفاديا فيما يبدو لانقلاب عسكري بدعم أمريكي بعد فشل الحكومة خلال الأشهر الستة الماضية في كبح جماح العنف الطائفي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة إن المالكي أبلغ أعضاء مجلس النواب العراقي في جلسة مغلقة عقدها اليوم إنه "دعا إلى تعديل وزاري شامل ضمن ضوابط وقياسات تتناسب والمرحلة الحالية في البلاد."
تأتي دعوات المالكي الى اجراء التعديل الوزاري بعد دعوات وتحذيرات اطلقتها اكثر من جهة سياسية تحذر من التدهور الامني الذي تعيشة البلاد.
وكانت قائمة التوافق العراقية السنية قد هددت الأسبوع الماضي على لسان قادتها بالانسحاب من العملية السياسية إثر اتهامات ضد قوات الأمن العراقية بأنها تمارس عمليات قتل واعتقالات طائفية.
كما اتهم قادة عسكريون أمريكيون لواء من الجيش العراقي في محافظة ديالى بتعمد استهداف زعماء السنة والتغاضى عن أنشطة فرق الإعدام الشيعية.
وذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن هناك توترا بين الجيش الأمريكي واللواء المذكور ويدعى شاكر الذي عين هذا الصيف قائدا للفرقة العراقية الخامسة بمحافظة ديالى.
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل برايان جونز قائد القوات الأمريكية في المحافظة الذي ستنتهي مهمته القول: "أعتقد بأن الحرب الطائفية ستصل هنا."
وقال الميجر جنرال بنجامين ميكسون قائد القوات الأمريكية في شمال العراق للصحيفة: "العمليات التي نفذتها الفرقة الخامسة بالجيش العراقي في الآونة الأخيرة تركزت بشدة فيما يبدو على السنة."
ونسب إلى جونز القول إنه خلص إلى أن شاكر يتطلع الى تدمير الحركة السياسية السنية في المحافظة وإن من المحتمل أن يكون ذلك بأوامر من بغداد.
وقال: "الامر يبدو وكأنه محاولة متعمدة لضمان أن يصبح السنة عاجزين عن تنظيم أنفسهم سياسيا هنا."
وأضاف: "أعتقد بأن هذه خطة أكبر لتحويل ديالى الى محافظة شيعية بدلا من أن تكون محافظة سنية."