في سابقة هي الأولى من نوعها، تمكّن أمريكي مسلم من حجز مقعد له في مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) بعد أن حصل على غالبية أصوات مكّنته من الفوز في الانتخابات النصفية للكونغرس، يوم أمس الثلاثاء، ليصبح أول مسلم يدخل مجلس النواب.

النائب الجديد، كيث إليسون، ذو الأصول الإفريقية، حصل على مقعد في مجلس النواب، عن ولاية مينيسوتا، وتمكن من التقدم على خصومه، رغم المضايقات والهجمات الإعلامية التي تعرّض لها، بسبب علاقته بمنظمة "أمة الإسلام".
وإليسون لا يخفي انتماءه الديني، ولا يخفي أيضاً مواقفه الرافضة للاحتلال الأمريكي للعراق، حيث شدد خلال حملته الانتخابية على ضرورة انسحاب القوات الأميركية فوراً من العراق، كما أبرز اهتمامه بقضايا بيئية وبحقوق المثليين.

يبلغ إليسون الـ 43 من العمر، ويعمل في مجال المحاماة، اعتنق الدين الإسلامي عندما كان طالباً بالجامعة وعمره 19 في مسقط رأسه ديترويت بمساعدة المسلمين بين ائتلاف من الناخبين الليبراليين المناهضين للحرب.
وتقول مصادر إعلام أمريكية: "إن كيث إليسون تغلب على منافسيه لخلافة الديمقراطي المتقاعد مارتن سابو في مقعده بمجلس النواب الذي يشغله الديمقراطيون منذ عام 1963".

فيما يتعلق بالعراق، يقول إليسون: "سوف أناضل من أجل انسحاب أميركي فوري من العراق ومن أجل جهد دولي لإعادة البناء."
ويصف السياسة الأميركية في العراق بأنها "فشل كارثي،" مضيفا: "البعض يطالب بزيادة عدد الجنود، والبعض يطالب بالمزيد من الأموال. البعض يطالب بجدول زمني للانسحاب. الواقع هو أن السياسة الصحيحة الوحيدة بالنسبة للعراق هي الانسحاب الفوري لكل الجنود الأميركيين."
كما يعد أن "وجود الجيش الأميركي (في العراق) هو العائق الأكبر أمام السلام الذي يقول إنه يحاول تحقيقه."

وقد شنت جهات جمهورية حملة ضده قبل وخلال حملته الانتخابية، واصفة إياه بأنه معاد للسامية، إلا أنه دافع عن نفسه، مشدداً على الأخطاء التي قام بها خصومه الجمهوريين في العراق وداخل الولايات المتحدة.