أنت هنا

17 شوال 1427
واشنطن - وكالات

أكدت مصادر إعلامية وإحصائية اليوم الأربعاء، أن الديمقراطيين باتوا يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي، بعد الانتخابات النصفية التي جرت يوم أمس في الولايات المتحدة.
وقالت شبكة (أي بي سي) الأمريكية: "إن الديمقراطيين سيطروا على مجلس النواب الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي".

من جهته، اعترف البيت الأبيض بهذه الهزيمة، حيث قال (المتحدث الرئاسي) توني سنو: "إن البيت الأبيض اعترف بهزيمة الجمهوريين في مجلس النواب".
وأضاف قائلا "نعتقد أن الديمقراطيين سيطروا على مجلس النواب، ونحن نتطلع إلى التعاون مع زعمائهم في قضايا مهمة مثل ضرورة الانتصار في حرب العراق والحرب".

وعلى صعيد مجلس الشيوخ، فإن الديمقراطيين حققوا انتصارات أيضاً، عبر الفوز بثلاث مقاعد من مقاعد الجمهوريين. فيما لم تحسم النتائج بعد.
وقد تم إغلاق معظم صناديق الاقتراع في أنحاء الولايات المتحدة، وأفادت الأنباء أن معدل الإقبال على الإدلاء بالأصوات كان مرتفعا.

وكانت انتخابات التجديد النصفية للكونغرس الأمريكي، المؤلف من مجلس النواب والشيوخ، انطلقت يوم أمس الثلاثاء، في وقت أشارت فيه التوقعات إلى فوز الديمقراطيين على الأغلبية الجمهورية، بعد تراجع أداء جورج بوش في العديد من القضايا الداخلية والخارجية.

ويقول خبراء سياسيون: "إن نتيجة الانتخابات سوف تحدد مسار الفترة الثانية من ولاية الرئيس بوش"، إذ يؤدي إخفاق الجمهوريين في الفوز بأغلبية المجلس إلى تحوّل الكونغرس لصالح الديمقراطيين، الذين قد يعرقلوا قرارات بوش.

ومنذ الساعة الحادية عشر بتوقيت غرينيتش، افتتحت المراكز الانتخابية في الولايات المتحدة، وسط تقديرات تشير إلى أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت يبلغ نحو 200مليون ناخب.
ويتنافس الحزبان الرئيسان في أمريكا على مقاعد مجلس النواب البالغة 435 (هم العدد الإجمالي للمجلس) بالإضافة إلى 33 مقعداً في مجلس الشيوخ، البالغ عدد مقاعده 100.

ويحتاج الديمقراطيون إلى 15 مقعداً في مجلس النواب، و6 مقاعد في مجلس الشيوخ، كي يسيطروا على المجلسين بالأغلبية المطلوبة.

وكان الأداء السياسي للرئيس جورج بوش، وطريقة تعامله في القضايا الخارجية، وعلى رأسها العراق، وتدهور الأوضاع الأمنية هناك، وعدم استطاعة الولايات المتحدة تسليم الحكم في العراق للعراقيين كما وعدت سابقاً، يجعل من العسير على الجمهوريين الاحتفاظ بأغلبيتهم في المجلسين.
إلا أن التوقعات تشير إلى احتمال أن يحصل أي الحزبين على أغلبية بسيطة فقط.

وكما هو متوقع، حاول جورج بوش الاستفادة من الحكم الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بالإعدام، عبر الادعاء أن الأمور في العراق تسير على ما يرام، وأن الديمقراطية هناك تسير بشكل جيّد.